/ قلم حبر.. رمضان

القائمة الرئيسية

الصفحات


قلم حبر.. رمضان


وجدت قلمي منزعجا فبادرت إلى السّؤال عن أحواله، فأخبرني بأّنّه قلق، متذمّر من مُحترفي الخطاب الدّيني ومُحتكري التديّن لأنّهم حسبه بحلول شهر رمضان المعظّم سيطلقون ألسنتهم لنقد المقبلين على دين الله من جديد، قال قلمي بأنّه يجب التّصدّي لمن يتصدّى لعباد الله فيصدّونهم عن سبيل الله بألسنتهم السّليطة وعقولهم البليدة. قلت لقلمي: صدقت و الله، هؤلاء وكأنّهم أوصياء على عباد الله، تراهم في الجوامع و الشّوارع لا يسلم أحد من متابعتهم لخطواته وهو يحاول ربط صلته بربّه بعد أن غرّته الأمانيّ وغرّه بالله الغرور. قاطعني قلمي قائلا: إنّهم يتجاوزون كلّ الحدود و يتطاولون على عباد الله، إنّهم يذكرونني بأصحاب صكوك الغفران في عصر الظلمات في بلاد الغربيّين. علينا أن نشجّع النّاس على العبادة ونفرح بمقدمهم وعودتهم لربّهم وليس العكس يا أستاذ.. قلت لقلمي الرّشيد: أحيانا أحسّ بأنك أفضل من بعض البشر الذين يحملون عقولا لا تفرّق بين الصّواب و الخطأ، أنت قلم بعقل إنسان يا صاح.. قال قلمي خجلا: لا تطرني سيّدي أردت فقط أن أقول لكلّ النّاس بأن الدّين لله وحده لا شريك له و لا يحقّ لأحد أن يزايد على الآخر بتديّنه، لأنّ كل البشر لآدم و آدم من تراب، ألم يقل ربّ البريّة: " كلّ إنسان ألزمناه طائره في عنقه ". بالمناسبة: رمضانك كريم يا أستاذ ، أعاده الله على كلّ المسلمين من أمّة خير الأنام صلّى الله عليه وسلّم باليمن و البركات.

قلم: أحمد بلقمري
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع