/ أنا أدوّن؛ أنا أمَارِس مُواطنتي..

القائمة الرئيسية

الصفحات

أنا أدوّن؛ أنا أمَارِس مُواطنتي..


بمناسبة يوم التّدوين الجزائري 14 جانفي من كلّ سنة
أنا أدوّن؛ أنا أمَارِس مُواطنتي..
يعاني المجتمع العربي من حالة اغتراب تتجلّى في مستويات عديدة، على المستوى النفسي، الاجتماعي، الثقافي، و السياسي، على المستوى الفردي و الجماعي، هذه الحالة جعلت كل وطن يبتعد عن الآخر، وكل فرد ينأى بفهمه عن الآخر، حيث يفسر كل واحد المفاهيم حسب نموذجه المعرفي الخاص، وفي خضم هذا كله غابت المعايير و القيم، وغلبت الأهواء و ضاعت كثير من الحقائق.. 
إن التبعية التي خنقت الإنسان العربي أصابته بالعجز و اليأس حتى صار يشعر بالغربة في بلده؛ في مثل هذه الظروف الصّعبة ظهر ما يعرف بالتّدوين الإلكتروني كمساحة هامّة للتّعبير عن الآراء و الأفكار بكلّ حريّة، هذه الفرصة الذّهبيّة لم يتركها الشّباب العربي و الجزائري بصفة خاصّة تمرّ دون أن يسجّل بصمته في السّاحة التّدوينية العالميّة، و شعار الجميع : " أنا أدوّن؛ أنا موجود "..لقد جاء يوم التّدوين الجزائري بتاريخ 14 جانفي ليذكّرني بتجربتي التّدوينية الأولى، مضت خمس سنوات منذ دخولي إلى عالم التّدوين، أعترف أنّني لم أكن مدوّنا ناجحا حيث كنت أعاني كثيرا في مجال التقنية على الرّغم من امتلاكي موهبة الكتابة، كان عليّ أن أنتظر خمس سنوات حتّى تنضج فكرة التّدوين لديّ و تصبح مدوّنتي المنوّعة: مدوّنة أحمد بلقمري مدوّنة ناجحة، لقد اكتسبت في سنة تدوينيّة واحدة (سنة 2011 ) ما عجزت عنه طيلة أربع سنوات سابقة، حيث دخلت عالم القصّة القصيرة، و القصّة القصيرة جدّا، و الشّعر، و الصّحافة من الباب الواسع، بل استطعت من خلال مدوّنتي أن أكون مثالا يقتدى به للمواطن الصّالح الذّي لا يدّخر جهدا في تنوير الرّأي العام و المساهمة في تهذيب الذّوق.. لقد اكتشفت و اكتسبت من خلال تجربتي التّدوينية أشياء رائعة، التقيت بأناس لم أكن لأعرفهم لولا التّدوين، زرت أماكن مختلفة، تعلّمت أمورا عديدة، اكتشفت معنى المشاركة و تقاسم الأفكار و المعارف مع الآخرين، أدركت أنّ التّدوين هو فعل حضاري ينتمي للمواطنة حيث يقوم به الفرد لصالح مجتمعه الذي يعيش فيه، وهو كذلك فرصة ارتقاء الأفراد في مجتمعاتهم حيث يتخلّصون من القيود التي ولدوا بها و يشاركون في الشؤون و الحياة العامة، ويسعون للتعبير عن آرائهم الرّامية إلى تحقيق الحقوق الاجتماعية كالحقّ في التعليم، الصّحة، الشغل، وغيرها.. شعارهم دائما:

" أنا أدوّن؛ أنا أمَارِس مُواطنتي.. ".
مع تحيّات أحمد بلقمري,,
كلّ عام و أنتم بخير أصدقائي المدوّنين..

هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. وفقك الله اخي احمد لكل ما يحبه و يرضاه
    و حقق احلامك كلها ، بوركت

    ردحذف
  2. مدونة رائعة أخي الفاضل فقط لا تنسى الحق الأزلي والذي بدونه لا نرى مشتقاته الفرعية التي ذكرتها في مدونتك..وأعني بالحق الأزلي والأساس
    الحق في الحياة..

    ردحذف
  3. و فيك بارك الله أخي و صديقي عبد الحفيظ.. أرجو أن يوفّقك الله إلى ما يحبّ و يرضى.. دمت بخير

    ردحذف
  4. أخي الفاضل
    سعيد جدّا بنزولك ضيفا عزيزا علي في مدوّنتي.. الحقّ في الحياة هو أسمى الحقوق على الإطلاق، صدقت و الله.. امتناني و تقديري

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع