/ أيُّها التّدوينُ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي!

القائمة الرئيسية

الصفحات

أيُّها التّدوينُ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي!


أيُّها التّدوينُ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي!

الصحفية الراحلة أمال مرابطي

اقتبست هذه العبارة من قصيدة لشاعر تونس الكبير" أبو القاسم الشابي" بعنوان" أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي" وهذا للدلالة على كبير التعلّق بالتدوين كأسلوب للتعبير عما يختلج في الصّدر من ﺁمال وآلام. بدأت رحلتي مع التدوين الإلكتروني سنة 2009، وقد كانت رحلة فضول واستكشاف، فصارت بمرور الوقت شغفا وحبّا لا يقاوم. كتبت عن كلّ ما كان يجول في خاطري، واقتربت من عالم التحليل النفسي بحكم دراستي الأكاديمية، نقلت اليّومي والاجتماعي والثقافي والسّياسي وحتى الاقتصادي من خلال مدوّنتي الشخصية الشاملة، تعرّفت إلى كثير من الأصدقاء المدوّنين والصّحفيين، كما تطوّرت لديّ مهارة الكتابة وصرت أحترف مجال القصّة القصيرة والشّعر، نشرت عديد المقالات في مختلف الموضوعات على صفحات صحف وطنية وعربية، وفزت ببعض الجوائز والمسابقات محلّيا وعربيا.. عرفت معنى التّدوين وقرّرت أن أكون مُدوّنا!.

لكن في لحظة ما لم يعد للتّدوين ذلك الحضور في حياتي، فجأة توقّفت عن الكتابة وقرّرت أن أكتم الرغبة في الكتابة والنّشر، وبمرور الوقت صرت أبتعد شيئا فشيئا عن سرّ بلائي وكدت أن أتوقّف نهائيا عن التدوين وأحذف مُدوّنتي الشّخصية من منصة الاستضافة فتصير ذكرى عابرة لمرحلة سابقة من محطّات قطار الحياة. في هذا الوقت رحلت إحدى الصّديقات المُدوِّنات الإعلاميّات حيث قضت رحمها الله في حادث سير بداية شهر أوت الجاري، هذه الصّديقة اسمها أمال مرابطي من مدينة قالمة شرق الجزائر-صحفية جريدة الشّعب-؛ لطالما دوّنت أمال عن قضية فلسطين وشعبها فكان لها من لقبها نصيب حيث رابطت في الجزائر وارتبط اسمها بقضية ﺁمنت بها وصدّقت بعدلها، رحلت أمال وبقي ما دوّنته بشأن قضيّتها شاهدا على حضورها وحياتها الأبدية بيننا شامخة كمناضلة ومتشبثة بالأرض كمرابطة!.
طيّب الله مثواك أيّتها الصّادقة، هأنذا أقتبس من نورك أيّتها الفاضلة!.

فمرحبا بالتّدوين من أجل الحياة!.
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع