/ أهرامات «لجدار» بتيارت

القائمة الرئيسية

الصفحات

أهرامات «لجدار» بتيارت

أهرامات «لجدار»

أهرامات «لجدار» العجيبة بمدينة فرندة ولاية تيارت، 

الأهرامات التي تخفي أسرارا ورموزا كثيرة ،،



أضرحة «لجدار» هي معالم جنائزية ليس لها أي علاقة بالأهرامات المصرية.
«لجدار» هو اسم لمعلم تاريخي هام يقع على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة «تيارت»، وعلى بعد 15 كم شمال شرق مدينة «فرندة»، وعلى بعد 07 كم جنوب شرق مدينة «مدغوسة».
الأرجح أنها تعود إلى القرن الرابع الميلادي (04ق م)، وبالرغم مما تمثله من تاريخ عريق إلا أنها على وشك الاندثار بسبب الإهمال.
أطلق كلمة «لجدار»  أو «الأجدار» على هذه القبور الجنائزية من طرف السكان المحليين التي تعني الجدار أو الحائط، وتوجد آثار في مدينة «توسنينة» (Tousnina) لها علاقة كبيرة بالجدار، ولكن لم تكتشف لحد الآن .
فقد كشفت دراسة المدافن خلال الوجود الفرنسي والعشريات الأولى من الاستقلال عن حقائق علمية هامة تتعلق أساسا بالجانب الديني والفني والمعماري، كما سمحت بالتعرف على الكثير من الممارسات والعادات الجنائزية، وكذا الفنون الهندسية المختلفة الشائعة لسكان تلك الفترة.

كما نلاحظ وجود مرتفعات جبلية «لخضر» و«العراوي» المتخامين لجبال فرندة والمشرفين على كامل سهل «سرسو» الممتد نحو الشرق، ويبلغ عدد المعالم 13 معلما تتوزع على مجموعتين تختلفان من حيث العمر والأهمية، فحسب بعض المصادر فإن المجموعة الأولى تتكون من ثلاث أضرحة، وتعلو قمم جبال «لخضر» المحاذي للضفة "اليمنى" لواد "مينة" والملقب بجبل "لجدار"، أما المجموعة الثانية المسماة "ترثاثن" فتقع بالقرب من بلدية "الحواريف"، وتتكوّن من عشرة معالم، وقيل أنها تشكل مقبرة حقيقية تنتشر على سفوح جبل «العراوي» الذي يبعد بحوالي 2.5 كم عن جبل «لخضر».
وأكبر أضرحة «لجدار» على الإطلاق موجود على قمة جبل «العراوي» الذي يبلغ ارتفاعه 1283م، ويبدو الضريح على شكل كتلة من الركام نتيجة تهاوي بعض المدرجات، وبعض أجزاء من الجدران التي تزخر بأنواع مختلفة من الزخارف والرسوم، وكذا الكتابات.
وأمّا «جبل لخضر» فإنه يتميز عن باقي المعالم الأخرى بموقعه الهام وتنوع منشآته الداخلية والخارجية فهو يشتمل على أروقة وغرف في الداخل وفناء، وكذا منصة شرفية وسور كبير.
وفي سنة 1938، قام الباحث "داروفو" وبمساعدة من "مني" بدراسة معمقة مست جوانب عديدة من المعلم، وحسب ما جاء في تقريره، فإن الشكل الخارجي للضريح ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما: القاعدة والهرم المدرج، ويبلغ متوسط طول جدران القاعدة 34.60 م وارتفاعها 4م، وتتشكل من حوالي 8 مداميك من الحجر المنحوت الكلسي وضعت ممتدة، وقد تفصل بينها فواصل محكمة على خلاف قبر الرومية «مدغاسن» الذي بني بطريقة متقنة فهو عبارة عن دبش من الحجر الكلسي والرملي وأحجار مفلطحة تشد بعضها البعض بواسطة ملاط كلسي.


أما عن البناء "الهرمي" فلم يبق من مدرجاته إلا الخمسة الأولى الواقعة في المنحدر الشرقي بينما انزلقت الأجزاء الأخرى إلى الأسفل، وعن المظهر الخارجي للجدار فإن الساحة وأسوارها التي شاهدناها فهي على شكل فناء واسع ينحصر بين جدران الضريح والسور، ومتوسط طوله 48.25 م وعرضه 6.95 م، فقسم منه مبني من الحجر المفلطح الكلسي والرملي وقسم سطحه طبيعي يتشكل من طبقات صخرية، وهناك البناء الهرمي الصغير الذي يقع على بعد 3.80 كم شرقي الضريح وهو عبارة عن بناء مستطيل يتكون من جدران مزدوجة ومربعة الزوايا تلاحظ وجود منصة شرفية تقع في أقصى شرق هذا المعلم، وهي مسطحة ومستطيلة طولها 26.50 م وعرضها 16.50م يحدها من الجوانب الثلاث (شرق، جنوب، شمال) حائط ساند مقصب، وقد تم اكتشاف 6 أحواض منحوتة من جميع الجوانب بشكل جيد وموزعة على طول الجدران .

منقول من صفحة Welcome to Algeria:


هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع