/ 8 أيّار/مايو 1945: مجازر سطيف، قالمة، خراطة

القائمة الرئيسية

الصفحات

8 أيّار/مايو 1945: مجازر سطيف، قالمة، خراطة

8  أيّار/مايو 1945: مجازر سطيف، قالمة، خراطة،،


العلم الوطني مخضّبا بدم الشّهيد سعال بوزيد، سطيف


عمل قوي، ووحشي، ولا يزال الاعتراف بهذه المأساة من طرف الجناة الفرنسيين طيّ الكتمان منذ زمن طويل، ولا تزال كثير من تفاصيل هذه المجازر مجهولة إلى الآن.



اسمحوا لي، في البداية أن أعود إلى الحقائق:
في ذلك اليوم، وبينما كانت فرنسا تحتفل بالهدنة في أعقاب استسلام ألمانيا النازية. في الجزائر، جرت أيضا مظاهرات سلمية، خاصة وأنّ عديد الجزائريين شاركوا في الصراع ووهبوا أرواحهم لتحرير فرنسا مقابل الوعد باسترجاع السيادة الوطنية.
تجمّع حشد كبير من النّاس ليذكّروا فرنسا بوعودها، واحتفلوا تحت رايات وطنية تدعو إلى إنهاء الاستعمار والحق في الحرية وفقا لميثاق الأطلسي المؤرخ في 14 آب/أغسطس 1941، الذي اعترف بالفعل بحق الشّعوب في تقرير المصير، وإعلانات التحرّريين أثناء الصراع العالمي.
ولكن في سطيف، وقالمة، وخرّاطة، تحوّلت المظاهرات إلى شغب وقمع للمتظاهرين. حيث ردّد المتظاهرون شعارات وطنية، وطالب ناشطون من حزب الشعب الجزائري بالإفراج عن الزعيم مصالي حاج، الذي كان لا يزال قابعا في السجن.
حاولت الشّرطة منذ البداية تفريق المتظاهرين، والاستيلاء على الأعلام الجزائرية واللافتات الوطنية، واشتبكت مع المتظاهرين، ونشبت أعمال شغب وقتل المتظاهرون.
قتل مائة وتسع مستوطنين في التمرّد الذي تبع هذه المظاهرات.







كان القمع بالغ الوحشية، وارتكب الجيش الفرنسي مدجّجا بمختلف الأسلحة مجزرة إلى جانب الميليشيات المدنية، حيث تعرّضت القرى إلى القصف، وإطلاق النار، والإعدام بإجراءات موجزة حتى 22 مايو 1945.
وإلى اليوم، لم يعرف عدد ضحايا هذه المجازر بدقة، إلاّ أنّه يقدّر بين 10 آلاف و45 ألف قتيل وفقا لما ذكرته عديد المصادر .

قلم: أحمد بلقمري

لقراءة المزيد حول مجازر 8 ماي 1945، بإمكانكم الاطلاع على كتاب محفوظ قداش، وتحميله مجانا هنا.
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع