/ حروفٌ على جُدرانِ الصَّمتِ

القائمة الرئيسية

الصفحات

حروفٌ على جُدرانِ الصَّمتِ

حروفٌ على جُدرانِ الصَّمتِ
لا ذنبَ لي يا سيِّدي
إن دمْدَمَت في أضلُعي عواصفُ الضَّجَرْ..،
وفار في دمي
بركانُ ثورةٍ ضَروسْ ..،
يأتي على أنصاب عرشك المُقامْ
من ألف عامْ
ولا يَذرْ ..،
يُفجِّر السَّعيرَ في قراراتِ النُّفوسْ..،
يصبُّه كنِقمةِ القدرْ
حميمَ غيظٍ منصهِرْ
على رُبى الصَّبَّار والدُّفلَى
وفي حشا الزنازن الحُبلى
بآثار الجرائم الكُبَرْ..،
ولا يذرْ..،
فلا تقُل ياسيِّدي :"لا ذنبَ لي"
إنَّ غدًا لمُنتَظرْ..،
فأنتَ منْ ظلَلْتَ تنكأُ الأسى
في نظرة الصَّبيِّ تحضُنُ الزَّهَرْ..،
وتَرسُمُ المسا
على سماءِ بسمةٍ تُعانقُ الصَّباحْ..،
ولا تعي ضراعة البكاء والجراحْ..،
ولا الشَّكاةَ في حذَرْ..،
فلا تقل يا سيِّدي : " لا ذنب لي"
إنَّ غدًا لمُنتَظرْ..،
أجل..، أجل يا سيِّدي
فأنتَ منْ حجبْتَ الشَّمس والقمرْ..،
وقطرةَ المطرْ
عن كوخيَ المسقُوفِ بالذَّعَرْ..،
وأنتَ من سلبتَ خبزَ مِلَّتي..،
وحُزْتَ غلَّتي..
فلا تمار ، سيِّدي..،
واحذر جُنونَ غَضْبَتِي..،
ولا تقل :" لا ذنب لي "
إنَّ غدًا لمُنتَظَرْ.
شعر:أ.الصّالح هندل
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. مرة أخرى تطالعنا بقصيدة جميلة أستاذ الصّالح: حروف على جدران الصمت..كتابة واعية، تتحدث عن المواطن الذي يغتنم الوقت فيكتب على جدار الصمت متخفيا، لكنه مؤمن في قرارة نفسه بأن دوام الحال من المحال..ما أروع عبارة وفي حشا الزنازن الحبلى بآثار الجرائم الكبر..تصوير بديع لحال الحكم في أوطاننا..دام قلمك مبدعا

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع