التائه الحالم..
أتاني يكـــلمني مــــــن بـــــلاد ظننت الهوى في أراضي الجمال
ولولا حديثي وشعري وصبري وعقلي وجـسمي رووا ما بحالي
لكنت حسبت الفتاة ملاكـــــــــا وكنت أردت صعــــــــــود الجبال
لأوري التراب مخيفي وسـري و أكفي شقيقي وصحبي سؤالي
لأني عرفت عروس البحــــار وقد أبحرت في سكـــون خيالـــي
فلمــــا سعيت لأبقى خلــــوقا و ألقي سلامي وحسن اعتدالـــي
سمعت لسان الفتاة يقـــــول ألست تريد نزال القتــــــــــــــــال؟
فهزّ كــــلام النســـــــاء يداي ورحت أردت هبوب الزجــــــــال
وقلت لها في حـــروف أرد: وتبقى النساء عذاب الرجــــــــال
فلولا الجمـــال رقيقا يغني : و يرقص قلبي يهز انفعـــــــــالي
لكنت قبلــــت النزال مصيرا فأرضي إرادتك لا أبـــالــــــــــــي
فقالت: وهل ترضى بالنيل مني وتقطع وريدي وحبل وصالـــــــي
وتعطي لعقل وتحرم فؤادا وتأتي وتوقف حدود ارتجالـــــــي
أجبت ووجهي يقول كلاما بقلبي حياتي بفكري ابتذالـــــــــــي
ألا ترحميني بحــــق الإله لأني أخاف سكون الليالـــــــــــــي
أخاف طيور الظلام تريني جما ل القبور ومأوى ارتحالــــــي
ورحت أنادي بصوت مدوي أقول: ألم تعرفي ما جرى لـــــــي؟
و أمي بقربي تقول:يجن الفتى إذا ما سعى لهموم الجمـــــــــــــال
صحوت وقد أهلكتني الهذايا و أدركت حلمي صنيع خيالــــــــي
عرفت بأني أطعت شعوري و أمــــضيت ليلي بدنيا الجـــــــدال
تعليقات
إرسال تعليق