من شهد الشّهر فليصمه..
رمضان يا شهر العبادة والتقـــــــى / رمضــان أعطيــت الحيــــاة مـذاقـــهــــا
رمضان يا شهر الصيام عبـــــــــادة / رحبـت نـفــوس المسلميـــن بــضيفــهــا
حلقـات درس بـالعـلـــوم تنيــرنــــا / وحنـــاجر تــشــدو بــــــآي جـــمــالهــا
رمضان يا شهر الصيام عبـــــــــادة / رحبـت نـفــوس المسلميـــن بــضيفــهــا
حلقـات درس بـالعـلـــوم تنيــرنــــا / وحنـــاجر تــشــدو بــــــآي جـــمــالهــا
هي ذي الشبيبة قـد تعاظـم عــــودها / بــمساجــد البـيضـاء شــــــع وهيجهــــا
باديس أنتش بذرهــــا وســقــى لهــا / فـغدت كـمــا النخــلات تغــدق أكــلهــــا
للفــرع أصــــل ثابــــت بــسمائـــــه / أومــا دريتــم فالـمســـاجـــد مــــاؤهــــا
وبشيــر عــلام العــــلوم لنشئنــــــــا / غمر الدنـــى علمـــا فضــاء سمـاؤهـــــا
هذا ابــن نـابـي من سلالتهم أتـــــــى / بنــاء فـكــــــر للعقــــــول منيــــرهـــــا
كل الألـى عـملـوا فبـورك سعيهـــــم / فغـــــدوا نواميــــس الحضــــارة كلهـــا
للنشء أبلـى السابـقون بلاءهـــــــم / فـغبطتـهم وشــكوت نــفســــي حــالهـــا
إنــي وإن طـال الــزمان برافـــــض / أن أجعـــــل الأثــقــال مـــن أوزارهــــا
يممت وجهـــي نحــو شطر الزائــــر / أبــغي لنفــسي زادهــــــا وخلاصـــهــــا
صومي تصـحـي فالـصيـــام سلامــة / إن كنـــت تـبغيــن النجــــاة وحـــلـوهـــا
بينــي وبيــن الرب ســر عبادتـــــــي / فـتمـسـكــي بالعهــد إنـــــه خـيـــــرهـــا
بـان الصبـاح وأشـرقت أنــــــــــواره / فتبـــددت ظلمـــــــاء بعــــــد طلوعهــــا
والعمر إن طـال الزمــان سيـنقضــي / فاجعـــل لنفســك مــوقعـــا يسمـــو بهـــا
يسمو بها نحــو العــلا بــــصيـــامهــا / يـــوم الحــساب يــكــون ثــم عطــــاؤهـا
إن كان يــــوم حيــاتنــا عمـــــل هنــا / فهناك فـــي الأخــرى يكــون جــزاؤهـا
قـــــم صـل واستـقبـل نهارك توبـــــة / تــسلــم وترســـم للحيــــــاة طــريقهـــــا
ولكــم وددت الخيـــر يغمــر ساحنـــا / كــالمــاء في البيــداء يــروي نــوقهــــــا
تمضــي تشــق طريقــها نشــــــــوانة / كــحمامــة بيــضـاء تشـــــــدو لحنــهـــا
..../..... 01
هــــــي ذي السعادة في الألى تجتاحنــا/ فانعـــم بمـــا تلقــــاه مـن ريحانهــــــــــــا
هــــــي ذي السعادة في الألى تجتاحنــا/ فانعـــم بمـــا تلقــــاه مـن ريحانهــــــــــــا
إن أنــس لا أنســـى الـــذي أدركـتــه / عنــــد البهــائــم ذي تسبـــــح ربهــــــــا
فحسدتها فـي صنــعهــا المحمـــود ذا / ورجــــوت أن أعــطى كمــــا تسبيـحهــــا
كــم فــي الـورى من غافل لا يقتـــدي / والله فــــي الــــقـــــــرآن أورد ذكـــرهــــا
قصـص تــــوارد ذكـره فـــــتدبــــروا / بيـــــن الســــــطور ، تأملـــــوا آيـــاتهــــا
يا رب عفــــوك للعبـــاد جــميعهــــــم/ تــــــالله إنــــك للنـــــــفـــــوس رحيمهـــــا
و"الـروح" بالقرآن جـــــاء محمــــــلا/ فـــــــي لــــيلــة عـظمـــت بـخيـــر ألفهــا
وسمت بعشـــــر دونمـــــــا أيـــامهـــا / فـــغــدت عــروسا تــــزدري أخـــواتهــــا
فـــتبــارك الله العظيـــم جلالــــــــــــة / طوبــى لمــــن للــــنفــس أحكــــم لجمهـــا
وسقى لها الإيمـــان والتقــــوى معـــا / فغـــدت قـــــلاعــا شامخـــات أنفـــهــا
وسقى لها الإيمـــان والتقــــوى معـــا / فغـــدت قـــــلاعــا شامخـــات أنفـــهــا
إن شئت قـل هــو كالـــوقود لضامــــر/ أو قـــــل دمــــاء فــي العروق لــهيبـــهــــا
وجــد الصغــار حلاوة بــصيـامهـــــم / فــغــــدوا شمــــــوعا تنمـــــحي ظلماؤهــا
فعــلى أيــاديهــم أشـــــــد وأنتــــشي / عطـــــــرا يفــوح بـــطيبــهـــا وأريـــجهــا
فتيـــــان حــق كالـــــملائـــك هـاهنــا / فــــي ليلــة عـظمــت وبـورك قـــــدرهـــا
هـــــــذا كتــــاب الله يتلـــــى ذكــــره / بيــن الشـفــاه البيـض فــــاحـــت ريــحهــا
سبحــان ربــي لا ســـــواه أسبــــــــح / قــــد كنـــت خطـــاء لنفســـــــي ذنـــبهـــا
سبحـان ربـــي مائـــة فــي يــومنــــــا / بـــل ألــف ألـــف –إن قـدرت –أزيـــدهــا
إنـــي وإن عــظمــت ذنوبــي كثـــــرة / نــاديـــت : يا رب الــــــبريـــــة كــــلهـــا
رحماك فانصــرنـــا علـــى أعــدائنــــا / واخــتـــم لأنــفسنـا بـخيــر صـــــلاحهــــا
وعلى الحبــيب مـحمــد تـسليــــمنــــــا / وكــــــذا الصحـــابــــة والعشيــرة كـــلهــا
صغت القـــوافــي هاءهــا بــعمودهـــا / فـغـــــدت كمــا قـال الخلــــيل بـــوزنهــــا
كمـــل الجمــال مــن البحــور الكامـــل / كـملـت بـكـامــل وزنـهــا وعــروضــهــــا
...../..... 02
سمــــوه شعـــرا أو كمـا يحلو لكـــــــم / إنـــــي رأيـت النفــس ضـاق فـــضـــاؤهــا
ضـــاقت ولــمـــا استحكمت حلقاتهــــا / فــرجــت ، وعنـــد الضــــــاد زاد شفائهــا
آهـــات إحساســي ووجـــداني ذهــــي / فــــي فـاتــح الشهـــــر العــظيــم تمــامهــا
أتـممتـهـا بـعـد العـــشاء ووترهـــــــــا / وتـــــركـــت لـلنقـــاد مـــــشق ســطورهــا
إني امــرؤ يهـــوى سمــاع الآخـــــــر / إن كــــــان كــالمــــرآة تطــــــلع غيـــرهــا
كــيف السبيــل المرتجى مـن غيــر ذا / والقـــــــــوم للرحـــــلات عـــــدوا زادهـــا
فـاعمـل بنصــح الناصحيـن ونـقدهـــم / لـــلألف جــــد لــك مـــوقعا فــي زحمهــــا
بليمور : ليلة الـفاتح من رمضان 1420هـ.
الموافق لـ: 10-12-1999م.
نشرت بأسبوعية النور الجديد
تعليقات
إرسال تعليق