حديقة الأسرار..(1)
- حبيبي لا أقصد ذلك..
- ماذا تقصدين، إذن؟
- وددت فقط أن أذكّرك بأنني لن أستطيع النّظر في وجهك بعد الذّي حدث..
- ما حدث يا رفيقة دربي كان يجب أن يقع منذ التقينا أوّل مرّة، عندها لم أكن أتسّم بالجرأة اللازمة لكنّني الآن أكثر ثقة و أستطيع أن أؤكد لك بأن ما فعلناه كان عين العقل و الصّواب بذاته..
- أيّ عقل تتكلّم عنه؟، و أنا التي فقدت عقلها يوم طاوعتك. أشعر بأنّني مذنبة..
- كلّنا مذنبون.. الذّنب الأكبر عندما ننكر الحبّ في قلوبنا و نكتمه..
- أحسّ بأنّني لست بأفضل حال..
- إنّها حالة من النّيرفانا يا حبيبتي، ستتعوّدين عليها بعد اليوم..
- أشعر بالبرد..
- ستحظين بدفء مشاعري وعندها لن تحتاجي لملابس تدثّرك..
- إلاّ الملابس..
- الملابس تستر العيوب و تغطّيها، أمّا أنا فأحبّ أن أكون عاريا كما أوصاني جدّي يوما ( أخرج إلى ربّك عاريا يفضل عليك بالكساء )..
- العُري أبغض شيء إلى نفسي.. لذلك أحاول أن أكون محتشمة قدر المستطاع..
- أنا أقصد عُري المشاعر يا حبيبتي و ليس عُري الأجساد..
- أعلم، كلاهما عُرْي، أليس كذلك ؟..
- تبدين مضطربة سأتركك تستجمعين قواك و أعود..
- حبيبي لا تعد حتّى أبرأ من جرحي.. ( ...يتبع )
قلم : أحمد بلقمري
تعليقات
إرسال تعليق