هَا أنذا ألفظُ الضّادَ لأَجْلِك
هَا أنَذَا أقرَأُ أحْزانًا مًزّقتك
ها هنا أمام الغِفْرِ أعترف
هنا، و إن مانعت سأنصْرف
إنّي أخاطبك..
يا من كلّم لغةَ صمتي.. إنّي أناشدك
أنصِت إليّ لا تجادلني
أينما كنت سآتي بك
و أجعل غروبك فِي طيّ النسيان
ابق مشرقاً..
بإطلالتك يأتي الصّبَاح
ابق ثابتاً..
فليس أنت من تُمِيلُه الرّيَاح
يا من أسعفني في غفلة الدّهر
يا من قطفني من حديقة القهر
أقرّ أنّي نطقت سَفْسَفًا
وعُذرِي كَانَ تَعَسُّفا
أقرّ أنّي اخْترَقْتُ قلبًا
و أرقت لؤلؤًا
فانهمر سَيَلاَنُ الحُزْنِ فِي وِديان
ليفيضَ ألمًا لا يقبلُ بقربَان
أجْرَمْتُ بِقَوْلٍ فقتلتُكَ حَيّا
خَلّفتُكَ مَجْزَرَةً وَ أنشَدْتُكَ نَعْيَا
فبِتّ جُثّة تَنْهِمُ فِيهَا الأَحْزَان
مُنكَسِرًا تَرْتدُّ بيْن الَأوطان
بِلا عُنوانٍ و لاَ قَريب
لَقّبتَ نفْسَكَ بِالغَرِيب
انظر بجانبك ترَانِي مَرْفَأ
سأكون لقلبك بيتا لا مَلْجأ
سأسكن مُقلتيكَ و أحْقِنُ الدّمُوع
سأشتّت عَتَمَتَكَ وَ أُضِيءُ الشّمُوع
سَأضَمِّدُ جِرَاحَكَ التِّي لاَ تلتئِم
و اطرُدُ عَنْكَ مَلاَمِحَ السّأم
سأرسُم لأسطولك شِرَاعًا
لتمضِيَ مِن جَدِيدٍ و تغزُو قلاعًا
لتنشُرَ فِي الآلاَمِ آمَالاً
وتَجْمَعَ مِنَ السّعَادة أنفالاَ
يا مُؤْنِسَ عُزلَتِي لَكَ مِنِّي السّلاَم
فَرُدَّ سَلاَمِي وَلْتَعُدْ أَحْلَى الأيَّام
شعر: حفيظة درّاج
تعليقات
إرسال تعليق