قلم حبر.. تكريمُ المُبدعِين؟!!.
بعد أن صار قلمي مثّقفا، وبعد أن كنت وعدته بإعطائه
الفرصة للكتابة فيما يراه ضروريّا من المواقف في القضايا السياسية الرّاهنة و
الثقافة و الفكر و الحياة اليومية، و السّلوكيات الاجتماعية و ضد الاجتماعية حتّى لا يثور عليّ في زمن الثّورة، عاد
ليطلب منّي أن نكتب سويّة موضوعا يتعلّق بتكريم المبدعين، حيث قال لي:
-
يا أستاذ ألم تقرأ شيئا ما عن آخر فضيحة هذه الأيّام؟.
-
لا، لم اقرأ، اللهم بعض الأخبار عن احتمال قيام ثورة شعبية في الجزائر، و
بعض الإصلاحات السّطحية، وغيرها من الأخبار التي لا تسرّ النّاظرين.
-
أنا لا أتحدّث عن الثّورات فأنت تعرف موقفي منها، أنا مع/ضدّ الثورة. أنا أتكلّم
عن قضية تكريم المبدعين. قال لي قلم صديق بأن مسابقة كبرى نظّمت في الشّعر على
مستوى الإذاعة، وكانت برعاية المجلس الولائي و الإذاعة، و مؤسسات أخرى ذات ثقل،
لكنّ يوم الختام و بعد ثلاثة أشهر من التنافس و الاحترام، أطلّ المنظّمون على
المشاركين بآخر صيحات التّكريم، حيث حضر القاسي و الدّاني، و دُعي للوليمة والينا
المبجّل، و رئيس المجلس الولائيّ المسبّل، ومدير الإذاعة و الثقافة و الرياضة و،
و، و... و تمّ تكريم الكلّ بما فيهم المُذيع المأجور، و الفنان المغمور، و سائق
السيّارة، و عاملة النّظافة، و حارسُ مبنى الإذاعة، وقبل أن يلقي المذيع الذّي
أطال الكلام سلام الختام، تذكّر أنّه نسي شيئا...
-
لقد نسي تكريم المبدعين !!!.
-
للأسف الشّديد كانت الجوائز قد وزّعت، و لم يبق شيء غير فتات المُرطّبات و قارورات
المشروبات، و بعض الكلمات المُقرفة و التشكّرات المجحفة.. قيل للمبدعين: أنتم ملح
الطّعام و لولاكم لما اجتمعنا هنا على هذه الطاولة الجميلة و في حضرة هذه الوجوه
النبيلة. قال المذيع النّبيه بعد أن قدّم الحفل بطريقة و لا أجمل!: أشكر الجميع على مساهمته و مشاركته الفعّالة في
إنجاح الحفل، و أدعو السيّد فلان و السيد فلان و السيّد فلان لتوزيع الشّهادات
التقديرية على الفائزين في المسابقة الكبرى... مبروووووووووك لمبدعينا، و الموعد
يتجدّد السّنة المقبلة بإذن الله. سلام
-
لا تعليق يا قلمي !!!، وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
قلم: أحمد بلقمري
ذكرني موضوعك هذا بيوم تكريمي لاحتلالي الصدارة لاربع سنوات ...لقد كان تكريما مهزليا...لن أنساه.
ردحذفإنها صناعة الجهل. لا أزيد
ردحذف