فوق كُرسِيّ الحَقيقة
في حوار شيّق مع الزّميل القاص المبدع شوقي بن حاج (الجزائر) على صفحات
أكاديمية القصة القصيرة جدا، و فوق
كرسي الحقيقة جلس شوقي بن حاج مجيبا على جميع أسئلة الزّملاء في الأكاديمية بصدر
رحب، بما فيها أسئلتي:
أحمد بلقمري كتب: 01. أستاذ
شوقي: لن أسألك
كيف بدأت الكتابة، ومتى و ما الذي تصبو إليه، سأسألك عن شوقي الإنسان: هل تعتقد أن
الكاتب مريض نفسيا و هو يتقيّأ المرض؟.
عبارة الكاتب مريض "نفسيا عبارة " الشائعة عبارة مغلوطة بالمفهوم الدقيق للمرض النفسي وإلا لسؤالنا سؤالا معاكسا إن كان الكاتب مريض نفسيا فكيف يكتب " مجنون للأصحاء ؟ الكاتب حالة خاصة تجتمع فيه وحوله الإنسانات - إن صحت الكلمة-، هو شخص بمجتمع، هو شخص واعي بذاته وبمحيطه "الآخر", كل كاتب منطلق حديثا لعالم الكتابة له منطلقات ذاتية بأحوال شعورية وعواطف أقلها أو أكبرها" الحب".
02.هل تكتب كلّ ما يجيش بخاطرك؟، إذا كان الجواب نعم: هل أنت مستعد للكتابة عن أدقّ خصوصيات حياتك حتى ولو فضحتك؟.
في كل كتابة نحن نكتب عن الأنا قبل أن نكتب عن الآخر, الخصوصيات موجودة في كل ما نكتب ولكنها مموهة بين الحروف.
03.أستاذ شوقي: هل تعتقد بأنك لو لم تكن جزائريا لكنت حظيت بمكانة تليق بك و بأدبك أحسن بكثير من المكانة التي أنت عليها الآن؟.
شخصيا يا صديقي لا أبحث عن مكانة, يكفي أنها ترضي دخيلتي أنا... في الجزائر عالم الكتابة عالم كاسد بكساد المؤسسات الثقافية الرسمية... المكانة لا تمنح بل تفرض بقوة الكاتبة ذاتها... هناك الكثير من الأسماء فرضت علينا من زمن الاشتراكية وهناك أسماء فرضتها علينا إيديولوجيات وتيارات سياسية... وبعضها فرض نفسه في الخارج بلغات عديدة... وبعضها فرضت علينا كذلك لأنها معارضة أو أنها تنشر رأيا مخالفا فحسب، مثل كتابات التسعينيات المكتوبة بالفرنسية، وما تعنيه للغرب بمحاولة التأثير على الداخل... الجزائر قطة تقتل جراءها.
04. أستاذ شوقي: هل اقتربت يوما ما من نص أحدهم و أخذت منه؟.( أنا لا أتكلم عن توليد الأفكار هنا).
لم يحدث ذلك عن قصد مطلقا .
منقول
للفائدة: موقع أكاديمية
القصة القصيرة جدا.
تعليقات
إرسال تعليق