مصطفى دحلب (Mustapha Dahleb)

رسالةُ شبابِ الياسمين إلى كلّ سكان بليمور

"حيثُ التّغيير يبدأ من المحيط"

أيّها السّاكن على هذه الأرض..

·       هل تعرف أنّ مدينة بليمور التّي تقف على ترابها تكتنز إرثا تاريخيّا يعود إلى أكثر من 5000 سنة، حيث كانت تسمّى إمارة تاماسكاني في عهد موريتانيا السطايفية والإمبراطور الرّوماني فيليب؟.

·       هل تعرف أنّ الشّيخ محمّد المقراني تحصّن بمنطقة عين الجوامع لدحر القائد الفرنسي و الجنرال الشّهير جين باتيست سيريز؟، و هل تعلم بأنّ الشّيخ المقراني نفسه هو من سمّى عين الجوامع بهذا الاسم؟.

·       هل تعلم أن القصر الموجود بخربة زمبيا هو للمستدمر الفرنسي تري بناه و أهداه لابنته بيلا بعدما ألحت عليه ببناء قصر يشبه ما رأت في مدينة سيدي عقبة؟، و هل تعلم بأن القصر بني على أنقاض آثار رومانية، و بأنّ تري وجد ملعقة من ذهب على أرض تاماسكاني أثناء الحفر؟.

·       هل تعلم أنّ مدينة بليمور تأسّست كبلديّة تابعة لولاية قسنطينة لأوّل مرّة سنة 1906 ميلادية، و حملت اسم سيريز CEREZ نسبة للجنرال سيريز؟، و هل تدري بأنّ هدم مقر البلدية السّابق هو هدم و طمس لتاريخ و هويّة منطقة بأكملها؟.

·       هل تعلم بأنّ مدينة بليمور كانت جنّة فوق الأرض، و قد صارت مقبرة للنفايات و الفوضى؟.

·       هل تعلم بأنّ مدينة بليمور تملك من الإمكانيات ما يؤهّلها لتصبح أولى البلديّات على مستوى الولاية من حيث تحقيقها لنسب نمو معتبرة باستثمارها في قدراتها المحليّة( الطّابع الفلاحي و السياحي للمنطقة- مشروع تاماسكاني المدينة الأثرية بزمبيا، تهيئة و الاستثمار في الثروة الغابية التي تضمها بليمور)؟.

·       هل تعلم بأنّ العالم يتغيّر من حولنا، و بأنّنا لا زلنا في آخر الرّكب؟.

إذا كنت تعلم كلّ هذا و تريد التّغيير الإيجابي فأنت بالفعل تحبّ مدينتك، و أنت بالفعل غيور على أهلك، و أنت بالفعل مواطن صالح يسعى للمبادرة و العمل من أجل تغيير محيطه، و تحقيق الرّفاه و الازدهار، و إذا لم تكن تعلم فها قد علمت. إذا كنت تفكر مثلنا بطريقة مختلفة ما عليك إلّا الانضمام إلى مبادرة شباب الياسمين بليمور، وهي مبادرة لمجموعة من الشّباب الذّين آمنوا بالتّغيير الهادئ و الحضاري، شعارهم: " حيث التّغيير يبدأ من المحيط". إذا كنت مهتمّا بالانضمام إلينا فما عليك سوى العمل معنا كلّ يوم جمعة بعد الصّلاة مباشرة لإعادة تهيئة شوارع و أحياء بليمور، و تحقيق الهدف الأكبر" في كلّ بيت شجرة ياسمين"، في انتظار مشاريع أخرى أكثر أهميّة في المستقبل القريب بإذن الله.

ننتظرك أيّها الصديق الثّمين فلا تبخل علينا بمجهودك.

كلّنا معنيّون