وجعي على مدينتي يتكلّم...
عندما يذوب الفرد في المواطن و يبدأ فعل المواطنة تقوم الدّولة الحديثة..
تقرير كتب بالدّموع حزنا ورغبة بتوقيع آخر جندي في الكتيبة...
أحمد بلقمري
من أجلك أنت يا رجل الغد نفعل كلّ هذا. |
" أردنا أن نغيّر تغييرا ثقافيّا.. نحمد الله على
أنّ هذا المشروع يقوم على تجسيده شباب، شباب يقوم دائما بواجبه.. إن شاء الله
سيكون لمشروعنا أهداف كبيرة جدّا في المستقبل...".
عبد اللّطيف لعرابة – ناشط اجتماعي
" أنا أتخيّل، أرى النّاس.. السيّاح.. و قد اكتمل
المشروع أرى السيّاح قادمين على الشّارع.. وهؤلاء الذّين هم على متن سيّاراتهم
مسرعين نلزمهم على السّير بسرعة 10 كيلومتر في السّاعة.. لماذا؟، فقط من أجل أن
يمعنوا النظر و يستمتعوا بالمنظر الجميل، لأنّه لن يكون بعد اليوم أشجار وفقط.. بالموازاة
مع ذلك، هذا المشروع بالذّات لم سمّيناه بشباب الياسمين؟.. لأنّنا نحن المولودين
هنا، و أنا شخصيا منهم (منذ سنة 1964).. أذكر أنّني عند مجيئي هنا يوم كنت أدرس في
السنة الثالثة، بليمور كان قطعة من الجنّة، من المستحيل أن ترى السّماء في وسط
المدينة. ثانيا نوعيّة الطّيور التّي كانت هنا لا أعتقد بأنّها موجودة على مستوى
إفريقيا برمّتها، كلّ أنواع الزّقزقة موجودة. آباؤنا أيضا شاهدوا كيف كان
المستدمرون يعيشون هنا، و كيف كانوا يعتنون بالمحيط. يقول آباؤنا بأنّ من كان يدخل
بليمور في ذلك الوقت( وقت الاستدمار) يشمّ رائحة الياسمين، و كثيرون من يقولون
هذا، لماذا؟.. المنطقة فلاحيّة، و في نفس الوقت كان أمرا استراتيجيّا
بالنّسبة للجوّ و غيرها. نوعيّة الماء الذّي كان هنا جيّدة جدّا كما ماء سعيدة..
للأسف الشّديد، كلّ ذلك المحيط الذّي تربّينا فيه لم يبق منه شيء، لا شيء، لا
شيء...؟!!. صار العكس تماما،
الغبار، الحصى، الحركة كثيفة، حتّى التّخطيط الذّي تركته فرنسا من طرق صغيرة، و
شبكة المياه الصالحة للشّرب، و شبكة تصريف المياه التّي لا تزال تستغل إلى اليوم على
الرّغم من أنّها كانت معدّة لعدد قليل من الناس لا يتجاوز الألفي ساكن.. مدينة
بليمور اليوم فيها أكثر من 11 ألف نسمة.. إذن جاءتنا هذه الفكرة لإحداث التغيير
قليلا.. انتظرنا ثلاثين سنة ( بليمور بلدية منذ 1984 ) و لم يتغير شيء.. انتظرنا
مجيء بوتفليقة و الجماعة الآخرين، لم يأت أحد و لن يأت... عرفنا بأنّ مصيرنا
بأيدينا، إمّا أن ننهض أو تتوقّف الحياة. قمنا بهذه المبادرة و سمّيناها شباب الياسمين،
لسنا حزبا، لا نمارس السياسة، نحن فنّانون من بليمور، كلّ هؤلاء الشّباب فنّانون،
و الكلّ فهم قواعد اللّعبة، يدركون جيّدا ما يفعلون، و يعلمون جيّدا ماهية المشروع
النهائي.. المشروع النّهائي يمرّ عبر تمرير الرّسالة للأجيال القادمة، و هي رسالة
لكلّ النّاس لا للجزائر فقط، إنّها رسالة للعالم أجمع. و الدّليل أنّ بعض الأجانب يتوقّفون
هنا و يهنئوننا، وهذه هي الغاية النّبيلة. العملية مستمرة مثلما خطّطنا لها. هناك
ملاحظة أضعها بين قوسين، لدينا مكتب دراسات، و أناس مختصين، (إستراتيجيّون). نعمل
بطريقة منظّمة وعلمية، كلّ شيء خاضع لقاعدة الفن. بعون الله، بعون الله، بعون الله
سننجح.. بدأنا في يوم جمعة، إن شاء الله نموت في يوم جمعة، و تحيا بليمور
بالجمعة... ( لا يغيّر الله ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم ) هذا مبدؤنا.. إذا
ما نظرنا إلى ما يجري في العالم، و إذا ما علمنا بأن لكلّ إنسان خمسة أشجار على
الأقل... عندنا خمسمائة شخص مقابل شجرة واحدة، قل لي بربّك من يأخذ تلك الشّجرة،
أنا أم العصفور، تعطينا الأكسجين، تجلب المطر...؟. نحن لا نؤدي في وظيفتنا كأشخاص،
كعباد، كإنسانيين.. فهمنا فقط مثلما أفهمنا أناس سبقونا بأنّ القضية تحتاج إلى إرادة،
إلى تعب...، تجرح، تسقط، تنهض، تقترض الأموال... لا نملك تمويلا، نقتطع من حليب أبنائنا
لنقتني هذه الأشجار، نقترض لنحضر الوسائل، لا نهتمّ و لا نحاسب أحدا، لا نحاسب
سلطات، لا نتوكّل على أحد سوى الله، ونعتمد على سواعدنا.. و نحمد الله لأنّ الأمور
تجري معنا مثلما توقّعنا... في هذا المشروع ربحنا شيئا مهمّا للغاية وهو سرّ
النّجاح؛ قضينا على العنصريّة و التفرقة، كلّنا أبناء بليمور، كلّنا نشترك في
بليمور، و العاقبة لكلّ القرى، إن شاء الله تصبح بليمور عبرة لكلّ الناس و العالم
أجمع."
بغدادي بن دحمان – فنّان و ناشط اجتماعي.
" باسم الله الرّحمان الرّحيم و الصّلاة و السلام
على رسوله الكريم.. شباب الياسمين هو شباب متطوّع ببلديّة بليمور، دفعه حبّ
التّطلّع وحبّ العمل لإنماء هذه البلدية.. إن شاء الله سيكون لنا شعر واحد، وهو: (
العمل من أجل بيئة نظيفة لكلّ النّاس خاصة سكان بلديّة بليمور).. و مثلما قال الأخ
بغدادي ليس هناك فرق بين تيويري أو حنّاشي أو خلوفي، نحن أبناء بليمور كلّنا، و
نحن أبناء قرية واحدة. كلّ من يستطيع المساعدة أو يقدر على غرس شجرة يوفّى أجره
عند المولى عزّ وجلّ. الأمر الثاني، أقول بأنّها البداية فقط، نحن في الجمعة
الرّابعة على التّوالي... أنهينا المرحلة الأولى و هي المرحلة الأصعب على الإطلاق،
وسوف تنطلق المرحلة الثانية و هي مرحلة تزيين الشّارع الرّئيسي، ثمّ المرحلة
الثالثة و هي عملية تهيئة الطّرمبل( غابة ) مفخرة بليمور، تهيئة ردّاح الكبير و هو
مشروع بالتنسيق مع مديريّة السياحة، ثمّ المشروع الثالث و هو تهيئة الموقع الأثري
زمبيا(تاماسكاني)... كلّ شاب من بليمور لديه رغبة في أن يرى زمبيا منارة لبلدية
بليمور. أقول كلمة فقط: زمبيا تدرس في الجامعات الأمريكية، و عندنا لا نولي أهميّة
كبيرة لهذا الموضوع و لاسم زمبيا. إخواننا في برج الغدير حملوا مشعل التّغيير، نحن
معهم، و ناس رأس الوادي أيضا.. شباب الياسمين لبلدية بليمور يطلب من الجميع أن
يمدّوا له المساعدة، و يتكاتفوا في هذا المشروع الطيّب إن شاء الله.. الله الموفق،
و نطلب من الجميع أن يدعوا لنا دعوة خير...".
سفيان براهيمي – ناشط اجتماعي
أمّا أنا كاتب التقرير( أحمد
بلقمري) فلا أجد لي مكانا بين هؤلاء العظماء سوى أسفل كلامهم الرّساليّ
القويّ، لا أملك إلاّ توقيعي بالنّيابة عن نفسي، فمعذرة لكم أيّها الشّرفاء...
السلام عليكم أحباب مستقبل الياسمين
ردحذففعلا وعدتم و أوفيتم عملتم فأتقنتم
أستمع من هنا و هنالك لبعض الأقاويل
أقول محفزا لكم يعلم الله ,,,القليل
يهنئكم على مجهوداتكم و القليل من المتفيهقين يرتاب من أمالكم و الكثير بين هذا وذاك
و أنا أقول أن مهمتكم مهمة الأبطال في رفع التحدي فكونوا لها و اربحوا الكثير
وعليكم السلام أخي الكريم
ردحذفسنكون لها بعون الله.. نحتاج دعواتكم لنا بالتوفيق.. بوركت أخي الكريم.. تحياتي
بذا حكم منطوق الكتاب
ردحذفأنا ابن آدم وحواء
وأصلي تراب وماء
جذوري إلى سدرة المنتهى
من آدم وعهد الأنبياء
إلى هناك وما أدراك ما هناك
إلى عهد المصطفى
حيث السلم والإخاء
فلم ألام؟
وعلام النواح والبكاء ؟
ألأني ابن آدم ؟
أم لأن أمي حواء ؟
إن كان ما كان
من احتراق واحتواء
فلأن قاتلي أخي ،ولأن أخي يبقى أخي
لأنه قابيل وأنا هابيل
وكلانا من تراب وماء
لاتعجلوا ...
لا تشمتوا بنا الأعداء
فنحن ورثة الأنبياء
أم تراكم نسيتم
أم تناسيتم ؟
وهذا لا يكون إلا من صنع
من هم للعلم والنور أعداء
لا تعجلوا ...
فنحن أحبة أهل السماء
كما الحيتان في الماء
ونحن آباء ولنا أبناء
كما كنا من قبل أبناء
فغلام الضجيج ؟
وعلام البكاء ؟
لا تعجلوا ...
ردوا المظالم
وكفوا أذاكم
وخلوا سبيل الأبناء
فالفتنة قائمة
ملعون من أيقظها
والله من فوق سبع
يفعل ما يشاء
والصلح خير
رضينا بمنطوق حكم القضاء
لأنا رجال
كما قال رب الجلال
"من المؤمنين رجال"
فنعم القول من رب الجلال
أنا ابن آدم وحواء
أنا بفخر واعتزاز
معلم من تعلق عليهم الآمال
أنا الجدير بصناعة الأجيال
في كل زمان ومكان
بذا نطق الكتاب
وحكم الزمان
أنا من استغفرت لي الحيتان
في البحار والمحيطات
كما القيعان ...
أنا وريث المصطفين الأخيار
من الرسل والأنبياء
وأنا في الحكمة لقمان
فعيروني أو اشتموني
وإن شئتم فالسجن لي أمان
لأني وريث ابن يعقوب
وهذا تمام البرهان
أنا من طين وماء
أنا ابن آدم وحواء
لا تعجلوا ...
لا ترحلوا ...
ففي جعبتي المزيد
لأدحض أباطيلكم
وأفحم كل جبار عنيد
أنا في العلم "خضر"
ورفيقي" ابن عمران "
ويكفيني تشريفا
أن خلدني الرحمان في القرآن
لا تعجلوا ...
لا ترحلوا...
فأنا حفيد الحبيب "عليه السلام "
أنا معلم ،والمعلم رسول سلام
ويكفيني بسط أجنحة ملائكة الرحمان
فعلام النباح ؟
في كل مساء وصباح
وعلام التهديد والوعيد ؟
وفي كل يوم من القيل مزيد
شغلتم فأشغلتم
من هم أشباه رجال
ولا رجال
وعقول ربات الحجال
لا ترحلوا ...
لا تعجلوا ...
فغدا لناظره قريب
فالليل مهما طال
فلا بد من طلوع الفجر
والعمر مهما طال فلا بد من دخول القبر
فكلنا من تراب وماء
أبناء آدم وحواء
لا تعجلوا ...
لا ترحلوا ...
واسمعوا النداء
نداء منطوق الكتاب :
عودوا إلى رشدكم
استغفروا بارئكم
أفيقوا من سباتكم
وخلوا سبيل معلم أبنائكم
وساعتها ...نعدكم
ووعدنا دين
لأنا رجال
بنا افتخر الزمان ...ولا يزال
ونصنع من الجيل رجالا
ولكل دهر رجال
وبذا نطق وحكم منطوق الرجال
وإن أبيتم ...
فلكم دينكم ولي ديني
إلى أن ألقى خالقي بيقيني
ساعة اليقين
وللمصطفى حبيبي أزف سلامي
والحمد لله رب العالمين
من فوق سبع يفعل ما يشاء
ساعد بولعواد *بليمور يوم :09/10/2011