/ قلم حبر: ماذا لو خطر على بال قطر...؟!! .

القائمة الرئيسية

الصفحات

قلم حبر: ماذا لو خطر على بال قطر...؟!! .


قلم حبر: ماذا لو خطر على بال قطر...؟!! .
أحيانا يصدمني قلمي فأصبح في حيرة من أمري، و أنتظر في صفّ الكلام دوري حتى أردّ عليه فأطلب تفسيرا أو أجد لأطروحته تبريرا، و أحيانا يكون الأمر عليّ عسيرا فأحاول الفهم منه لعلّ و عسى يحدث ذلك، و أحيانا أختار الصّمت حكمة و سبيلا. قال قلمي الذّي لبس ثياب السّاسة مؤخّرا كما لو أراد المشاركة في الاستحقاقات التشريعيّة المقبلة:
-       في غمرة التّحضير للتشريعيّات المقبلة خطرت ببالي فكرة مجنونة يا أستاذ، أتدري ما هي؟.
-       أعتقد انّك تفكّر في التّرشّح في قوائم حزب من الأحزاب، هل هو علمانيّ أم إسلامي، هل هو حزب قديم أم جديد، أم هو حزب عَوانٌ يا صديقي؟..   
-       لا هذا و لا ذاك يا أستاذ، أفكّر في طلب تقدّمه دولة قطر للجزائر حكومة و شعبا مفاده: أيّها الإخوة في الجزائر؛ إنّي أرى أنّ الحِمل أجأثكم فإن كنتم ترون ما أرى فإنّي هنا مستعدّة للمساعدة و دفع عجلة التنمية نحو الأمام.. ماذا لو قرّرت قطر يا أستاذي الفاضل أن تستأجر منّا قسما من البلد الذّي لم نعد قادرين على تسيير شؤونه، أو أن تبتاع جزءا من بلدنا لتستثمر فيه بعضا من المشاريع المؤجّلة نظرا لضيق المساحة و قلّة أعداد البشر، ماذا لو تبادلنا الأدوار فجاء أهل قطر إلى موطننا و ذهبنا نحن إلى هناك حيث ناطحات السّحاب، و التّطوّر الرّهيب في شتّى المجالات، لعلّنا نبلغ الأسباب بهذه الحيلة يا أستاذ، ألا ترى ذلك؟.
-       أرى بأنك ذهبت بعيدا يا قلمي، يبدو أنّ تأثرك بخطاب الجزيرة جعلك تفكّر بهذه الطّريقة،إنّها العولمة التي هيمنت على القلوب و العقول ، أعلم أنه ليس لك من الأمر شيء في كلّ هذا لكن لتعلم يا قلمي بأنّ الجزائر لا يعوزها الرّجال أو النّساء إنّما تفتقر للرّؤية يا صديقي، الجزائر تحتاج إلى كلّ أبنائها البررة، مهما اشتدّت الأمور و صعبت فللجزائر ربّ يحيمها من كيد الأنانيين و المستأثرين بخيراتها من جوقة المصالح؛ دوام الحال من المحال يا صديقي.. الجزائر تحتاج إلى من يحبّها بإخلاص و يخدمها بتفان، و يفكّر في مستقبل الأجيال القادمة.. الجزائر كما قال شاعر الثّورة مفدي زكرياء قطعةٌ قدسيّةٌ و قصيدةٌ أزليّةٌ.. ألم يقل مفدي يوما:
شعبُ الجزائر قال فـــــــــي استفتائهِ لا .. لن أُبيح من الجزائر إصبعا
واختار يومَ (الاقتراع) (نوفمبراً) فمضى .. وصمّم أن يثورَ ويقرعـا!!
هذه هي الجزائر يا قلمي حتّى لو خطر ببال قطر، و أمريكا و فرنسا و النّاس أجمعين.
قلم : أحمد بلقمري
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع