قَبْلَ مَجِيءِ الغَجَر ..
عندما أفكّر فيكم
أسأل نفسي مرّتين:
عن أصلكم أوّلا
و عن أمّهاتكم
أتجرّع المرارة
و أبكي كطفل في مساء حزين
لا شيء يجعلني أرضى
في وطن صار مُلكا للّصوص
ضبابٌ يُسيّج قطعة المكان
لا حبّ هنا و لا زمنٌ
روائح الجثث المغدورة تملأ الفضاء
غدرٌ.. غدرٌ.. و بكاء
يتوضّأ هذا النّظام بدماء الأبرياء
يصلّي الرّئيس و كلّ العصابة
وبعد الصّلاة،
وبعد الدّعاء يطلبون فتوى الإمام:
صلاة بدم الشّهداء
حلال هي يا شيخنا أم حرام !
و يأتي الغجر..
نزوة الموت تسبقهم
يقتلون الضّحكة في فمها
و يأكلون لحوم البشر
بكّاؤون على الأطلال
يغنّون نعيب البوم
بالدّم،
بالرّوح،
نفديك يا زعيم..
ثمّ يختفون في تلافيف المدينة
ينتهون ظالمين في الظّلام
و يعودون غدا ليعيدوا النّظام !.
شعر: أحمد بلقمري
تعليقات
إرسال تعليق