/ حواري مع صحيفة الحرية الجزائرية

القائمة الرئيسية

الصفحات

حواري مع صحيفة الحرية الجزائرية



حواري مع صحيفة الحريّة ليوم: الأربعاء 14 ديسمبر2016

حاورني الصحفي: عبد الكريم قاب

-         كيف يقدم القاص "أحمد بلقمري" نفسه لقراء يومية "الحرية"؟

أنا من مواليد 1982 ببلدية بليمور، ولاية برج بوعريريج، أعادني التدوين الثقافي الإلكتروني إلى الكتابة الأدبية منذ سنة 2009، وأنا الآن أشتغل على جنسي القصة القصيرة والرواية وكذا قصيدة النثر.


-         ماذا يعني لكَ التتويج بجائزة الإذاعة الثقافية؟

هذا التتويج منحني حياة أدبية أخرى قادمة بحول الله، أنا مدين الآن للوسط الثقافي بالعودة إلى الكتابة بإبداع أكبر بعد هذا التتويج، والجائزة منحتني الثقة للاستمرار في الإبداع الكتابي. 

-         هل يُمكن القول أنﱠ هذا النص وقَّع ميلادك الأدبي؟

في الحقيقة هناك نصوص أخرى في حقيبتي وقعت ميلادي الأدبي قبل نصي المتوج "بنت القمري"، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر قصص المهاجر، بنت الرومي، السّيراج، الزقادي، هذه الأخيرة توجت بالمرتبة الثانية في مسابقة صلاح هلال الأدبية للقصة القصيرة.

-         أحمد بلقمري يكتُب "بنت القمري"، أهيَ قصة من تربة العائلة الكبيرة؟

بنت القمري هي قصة تروي تفاصيل المعاش الجزائري قبل الفترة الاستدمارية، هي حكاية الموروث الجزائري الثقافي اللامادي، هي قصة الدم والأرض والقيمة التاريخية للقبيلة الساكنة للجغرافيا عبر الزمن. وقبل كل هذا هي ربيحة بنت القمري هي جدة من أمهات القمارة من أولاد حناش الأثابج العياضيون من بني هلال.

-         جو القصة كما الشخصيات (ربيحة، التومي، النوّي، القصاب) تحيل القارئ على رواية "ريح الجنوب" (نفيسة، رحمة، رابح الراعي)، كما أن الشخصية الرئيسية (ربيحة) لها نفسُ طباع "الجازية"، ما سر هذا التقاطع بينك وبين المرحوم بن هدوقة؟

عبد الحميد بن هدوقة هو أب الرواية الجزائري باللغة العربية، وهو ابن المنصورة ببرج بوعريريج، وجبال البيبان (القبائل الصغرى) وساكنة المنطقة ألهما الراحل فكتب روائعه الخالدة، فكيف لا تلهمني ساكنة وجبال أولاد حناش(برج بوعريريج) الممتدة من جبال المعاضيد بالمسيلة إلى بلاد إيشاوين(جبال بوطالب)، فالدم والأرض رافدين كبيرين ينهل منهما الأديب، وقد يكون هذا أكبر ما يجمعني ببن هدوقة.

-         لماذا الاشتغال على نص محلي "أسطوري" في زمن الانفجار التكنولوجي؟

يقول كلود لفيس تروس: ''التاريخ هو مجموعة متقطّعة مؤلّفة من حقبات تاريخيّة، يتميّز كلّ منها بتواتر (تردّد) خاص وبترميز تفاضلي لما قبل ولما بعد"، فالاشتغال على نص يعود إلى الأسطورة هو بحث عن حياة للرمز، وعن وظيفة رمزية للغة، وبهذا أحاول من خلال لغتي رأب الصدع بين الأزمنة التي تشكل في الحقيقة استمرارية بشكل ما للتاريخ.

-         عادة ما يعود القاص إلى الأسطورة ليبطّن خطابه القصصي برسائل معيّنة، فماذا أراد "بلقمري" أن يقول من خلال هذا النص تحديداً؟

لكل قاص أسلوبه وتقنياته في الكتابة القصصية، وبالنسبة لي خيار الاتجاه الواقعي لنصوصي جعلني أحاول القبض على المعاني من خلال اللغة، فحتى وإن كانت المعاني متصلة بما نسميه "أسطورة" فمهمتي ككاتب هو محاولة ترجمتها إلى لغة مقروءة بغية الكشف عن جوهر الأسطورة.

-         ماذا عن النصوص التي جاءت في مجموعتك القصصية المتضمنة لنص "بنت القمري"؟

"بنت القمري" يشكل أحد أهم نصوص مجموعتي القصصية الأولى "نشيد القمري الحفيد"، الزقادي، الانتحار، السيراج، الانتظار، بنت الرومي، المهاجر، الوطني، .. وغيرها، كلها نصوص تنتظر فرصتها في الوصول إلى جمهور القراء عبر كتاب جامع.

-         هل لك اهتمامات إبداعية أخرى إلى جانب كتابة القصة؟

أهتم بالكتابة للأطفال في مجال القصة والمسرح، كما أكتب قصيدة النثر، وأهتم كثيرا بالتدوين الثقافي من خلال مدونتي الإلكترونية الشخصية.

-         الخوف كل الخوف أن يختفي "بلقمري" بعد هذا التتويج، مثلما كان عليه الحال مع بعض الأسماء الأدبية التي ظهرت بقوة، ثم ما فتئت أن توارت عن الأنظار؟

منذ مدة قررت التوقف عن الكتابة لتقييم تجربتي الإبداعية، وأحمد الله أن عودتي للكتابة منذ أسابيع فقط من نافذة الرواية حمل لي خبرا سارا هو تتويجي بجائزة الإذاعة الثقافية، وهذا ما سيشجعني على الظهور لا الاختفاء. 

-         كلمة أخيرة؟

أشكرك أستاذ عبد الكريم على منحي هذه الفرصة للحديث عن تجربتي الإبداعية، وأرجو أن يوفقكم الله لتقديم ما يليق بصورة ثقافتنا الناصعة عبر جريدتكم الغراء.
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع