مصطفى دحلب (Mustapha Dahleb)

بشعار أطفال اليوم، أبطال الغد .. 

براعم فريق كرة القدم لمدرسة لزيار محمد ببليمور يبدعون و يتحصلون على البطولة الولائية المدرسية لكرة القدم..

   

عاش أمس براعم فريق كرة القدم لمدرسة لزيار محمد أجواء احتفالية بمدرستهم بعدما استقبلهم زملائهم كالأبطال وذلك بمناسبة حصولهم على المرتبة الأولى بالبطولة الولائية المدرسية لكرة القدم التي خاضوا منافساتها طيلة ستة أشهر كاملة. هؤلاء الأبطال الذين ينتمي معظمهم لفريق مدرسة كرة القدم لبلدية بليمور يؤطرهم التقني السامي في الرياضة ( تخصص كرة القدم ) عبد العزيز بن مخلوف الذي التقيناه بالمناسبة فكان لنا معه هذا الحوار الشيق لصحيفة الوطن الجزائري، و الذي يتحدث فيه عن موهبة الأطفال و إمكانية دخولهم عالم النجومية من بابه الواسع..

و. ج : السيد عزيز بن مخلوف، مبروك عليكم تتويجكم بهذا اللقب البطولة الولائية المدرسية لكرة القدم؟.

عزيز بن مخلوف: شكرا لكم أخي الكريم، في الحقيقة الشكر موصول لكل البراعم التي آمنت بقدرتها على التفوق و استطاعت في الأخير أن تسجل هذه النتيجة المهمة التي تحفزهم على العمل للتألق في المستقبل القريب إن شاء الله.

و.ج : قبل أن نتحدث عن البراعم التي حققت هذا الإنجاز، علينا أن نتعرف على مهندسه، هل لنا أن نعرف من هو عبد العزيز بن مخلوف؟:

عبد العزيز بن مخلوف هو تقني سامي في الرياضة ( تخصص كرة القدم )، بدأ مشواره في رياضة كرة القدم كلاعب تدرج في كل الأصناف مع فريق الجمعية الرياضية لبليمور، ثم كمدرب مع نفس الفريق بعد تخرجي من المعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة بقسنطينة، دربت كل الأصناف، وحققت الصعود مع فريق الجمعية الرياضية لبليمور كمدرب موسم 2004- 2005، حاليا أقوم بتأطير مدرسة كرة القدم بالمركب الرياضي لبليمور (50 لاعب)، كما أسندت لي ابتداء من هذه السنة مهمة الإشراف على تأطير فرق كرة القدم على مستوى كل المدارس الابتدائية لبليمور، منها فريق مدرسة لزيار محمد التي فزت معها بهذا اللقب ( البطولة الولائية المدرسية ).

و.ج : كيف كانت البداية ومن أين انطلقتم في تحضير هذا الفريق الموهوب؟:

في الحقيقة معظم لاعبي هذا الفريق المدرسي ينشطون عندنا بفريق مدرسة كرة القدم بالمركب الرياضي بليمور، وبالتالي كان عملي سهلا نوعا ما لأن جل اللاعبين يعرفون طريقتي في العمل وهم متعودون دائما على المنافسات الرسمية حيث شاركوا في مختلف المنافسات المحلية و الجهوية وحتى الوطنية. أما بخصوص مشوار الفريق فقد انطلقت التصفيات على مستوى دائرة برج الغدير (مجموعتين )، وتأهل فريق مدرسة لزيار بعد ثلاث انتصارات و تعادلين، بعدها قابل المتحصل على المرتبة الثانية من المجموعة الثانية وتأهل للدور نصف النهائي بعد فوزه العريض على فريق مدرسة برج الغدير بنتيجة 3 – 0 ، وفي النهائي المصغر على مستوى الدائر تقابل فريقي مع فريق حي النصر بليمور وفاز عليه هو الآخر بنتيجة 2 – 1، وبذلك تأهلنا مباشرة إلى الدور الولائي على ملعب بوزيدي ببرج بوعريريج ( الدور ربع النهائي ) حيث فاز فريقي في مباراته الأولى بضربات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل 1-1 ، وفي نفس اليوم أجرينا ثاني مباراة لنا لحساب الدور نصف النهائي ضد فريق مدرسة اليشير و تأهلنا بضربات الترجيح بعدما انتهت المباراة بنتيجة 0-0 ، ولي أن أشير أن هذه المباريات قد عرفت ندية كبيرة. أما يوم 24 ماي 2011 فقد كان موعدا لنا مع تحقيق البطولة أين أجرينا المقابلة النهائية على ملعب بوزيدي دائما، ورغم أن أبنائي لم يسجلوا في المباراة بعد تضييعهم لعديد الفرص السانحة للتسجيل إلا أنهم سيطروا بالطول و العرض على مجريات  المباراة، وفازوا في النهاية بعد ضربات الترجيح دائما حيث كان حارسنا في المستوى، وهكذا تم إحرازنا للبطولة التي وضعتنا مباشرة في نهائيات البطولة الوطنية التي ستحتضنها ولاية برج بوعريريج لا حقا.

و. ج : السيد عبد العزيز بن مخلوف، ما هي الرسالة التي تود تقديمها للجمهور العريض بهذه المناسبة؟.

في حقيقة الأمر هي مجموعة رسائل وتحيات، نبدأ بالتحيات، فأقول تحية خالصة وشكر وامتنان و تقدير لأبنائي لاعبي فريق مدرسة لزيار محمد لكرة القدم ، وشكرا لكل من ساعدنا على تحقيق هذا النجاح بدءا بالسيد ساعد درارجة مفتش التعليم الابتدائي، و السيد خليل شوتري مدير المدرسة الابتدائية لزيار محمد ببليمور، و السيدين: عبد المجيد سعد سعود و نور الدين طرش أستاذي التعليم الابتدائي، شكرا لمصالح البلدية التي وفرت لنا النقل المدرسي، كما لا يفوتني أن أهدي هذا التتويج لفقيد كرة القدم البرايجية المرحوم عبد الغني قوادرية ابن بلدية بليمور.

و عن الرسائل أوجه رسالة لكل الجمهور و أقول لهم بأن الاستثمار في الرياضة المدرسية هو أنجع سبيل للرقي برياضة النخبة مستقبلا في الجزائر في مختلف الرياضات وليس فقط في كرة القدم، حيث تعتبر هذه الرياضة الخزان الرئيسي لكل الرياضات، لذلك وجب دعم هذا النوع من الممارسة و الاهتمام به أكثر، فلا يعقل أن نطور رياضة كرة القدم و أبناؤنا يلعبون على أرضيات الماتيكو التي تسبب صعوبات كبيرة و لا تسمح بتطوير مهارات الطفل الموهوب، نحن نملك مواهب كبيرة جدا على غرار اللاعبين سعد سعود، رداوي، و بن خالد، هم في حاجة للرعاية و العناية بهم لأنه بحق سيكون لهم شان كبير نظرا لما يمتلكونه من موهبة. وهناك رسالة للقائمين على قطاع التربية الذين ربما لم يعطوا هذا الحدث أهمية كبيرة بالمقارنة مع السنوات الفارطة.

و.ج: ماذا يقول لنا المدرب الشاب عبد العزيز بن مخلوف في نهاية هذا الحوار الشيق ؟.

أشكركم جزيل الشكر أنتم في صحيفة الوطن الجزائري الذين أوليتم لنا هذا الاهتمام، و أقول لكم بأن الإعلام يلعب دورا هاما في تطوير أي قطاع من القطاعات، فما بالك إذا تحدث عن المواهب ودعمها لما له من بالغ الأثر في نفسية الموهوبين، كما أشكر السيد محمد جيراوي مدير الشباب و الرياضة لولاية برج بوعريريج و السيد زيان عزيز رئيس مصلحة الرياضة الذين يبذلان مجهودات كبيرة لتطوير مدارس كرة القدم بالولاية، وشكر خاص جدا لمدير المركب الرياضي الجواري لبليمور اليد نور الدين خضور، و أدعوكم لمتابعتنا عن قرب في البطولة الوطنية لتكتشفوا سحر كرة القدم بأرجل البراعم.

حاوره : أحمد بلقمري