/ سلسلة الحب و الحياة.. توطئة

القائمة الرئيسية

الصفحات

سلسلة الحب و الحياة.. توطئة

سلسلة الحب و الحياة..

توطئة..

في حقيقة الأمر ما دعاني لكتابة هذه السّلسلة شاب جزائري يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة، لقيته يوما فحدّثني عن حقيقة الحب و كلّمني بلغة قلبه فأصغيت إليه، قال لي بأنّ الحب الحقيقي لا يرى بالعين المجردة لذلك على كلّ واحد منا أن يبحث عن حبّه و يناضل من أجل الحصول عليه، الحب بالنسبة له إكسير الحياة و سرّها الدفين، قال بأنّه علينا أن نبحث عن الحب فنعلمه و نفهمه، أخبرني بأنه اكتشف الحب ذات ليلة عندما كان يتحرّق شوقا للقاء حبيبته، نادته في ليلة ظلماء فخرج باحثا عنها بين خيوط الظلام و العتمة، خرج باحثا تحثه نار حب عشيقته فوجد نور الحب الحقيقي اعترض طريقه لينير درب حياته، لقد وجد الله بعدما افتقده، وجد نور الحق و اليقين، أدرك بأن الحب الحقيقي هو حب الله الذي ليس كمثله شيء، قال في نفسه: الله يناديني خمس مرات في اليوم و هي دعوة كافية لأحظى بالحب لكن غفلتي تحول دون إجابة المحبوب، في حين أخرج ليلا وفي عز الشتاء لأكلم حبيبتي عبر الهاتف و أسهر معها إلى ما بعد منتصف الليل، بئس الحب و الحبيبين.. الله أكبر من كل هذا وعلي أن أعود إلى رشدي و استثمر في الحب الحقيقي الذي يغذي كل الأنواع الممكنة من الحب.. أخبرني بأنه منذ تلك الليلة قرر أن يكون رسولا للحب، قرأ مجموعة من الكتب المتخصّصة، استلهم من سيرة الرّسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلّم، وراح يكلّم الناس و يسألهم عن الحب فيجيبونه ويصحّح لهم بعض الاعتقادات و المفاهيم الخاطئة ويمضي إلى مهمّة جديدة، أعلمني أنّه سيعيش بالحب و للحب.. أخبرني أن حبيبته ارتدت الحجاب وقرر خطبتها ليتزوّج بها وقد صارت أجمل مما كانت عليه من قبل، عندما التزمت بشرع الله وسنّة رسوله و انتهجت نفس النهج الذي أؤمن به أضحت ملكة جمال حقيقية.. أخبرني أنه استثمر في حُبّه فخصّبه، دلّني على الطرق السليمة للتعامل مع الشباب و إقناعهم بضرورة الوعي بالحب.. كانت هذه قصّة الشاب محمد الصالح ورحلته مع الحب، أما بعد هذه القصّة المشوقة و الجميلة دعوني أدعوكم لمتابعة سلسلة الحب و الحياة، إنها السلسلة التي ستتناول الحب و الحياة كما لم تعرفوهما من قبل، فأرجو من الله عز وجل الذي يحبّنا جميعا ونحبّه أن يوفقني لما يحب ويرضى..
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. سلام الله عليك أستاذ
    الديمومة الا لله عز وجل و الحب الدائم يكمن بقربه ...علينا فقط ان نفتح قلوبنا لنوره و نهتدي بحبه لنكون من الفائزين...
    أما حب الحبيبين فهو ظلال و هلوسة تمرد رغباتنا على ضمائرنا فنغرق في بحر المعاناة...
    أما عن سلسلتك يا معلم ستكون أكثر تشويقا و افادة أرجو من الله ان يوفقك و يسهل لك دربك في مسيرتك ...
    لك كل السلام تحياتي و تقديري

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذة حفيظة
    سأحاول قدر المستطاع الحديث عن الحب من وجهة نظر تقرب الحب إلى قلوبنا و لا تبعده، سأحاول أن أذلل فكرة تحريم الحب، و الحديث عنه بكل موضوعية ممكنة.. أشكرك على اهتمامك ودمت وفية لما لنصوصي..خالص مودتي لك

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع