السّفينة..
كانت كطفلة مسكينة
في البحر رست سفينتي وحيدة حزينة
حملت ألواحي المتينة
ونحو البحر سُقت خطاي
في طريقي تذكّرت أنّي لا أتقن الإصلاح
أنا لا أجيد السّباحة كما السبّاح
أنا لا أعرف البحر و لا الرّياح
لكنّني رضيت بأحكام القدر
جلست أقلّب الألواح..
قلّبتها فوجدتها مخرومة مغرومة
فقلت: لا يصلح الحطب المُقعّر
سيُغرق السّفينة السّكينة
في عيون النّاس سأصبح الذّي أغرق وغرق
سأكون ملزما بالإجابة كالذّي سرق
لملمت عُدّتي لأغادر الميناء قبل مغيب الشّفق..
لكنّ جُرم التلبّس كان قد التصق
و السّفينة واجهتني بتُهمة الإغراق
و لأنّني لا أعرف النّفاق
صدقت بحمق رجل لأواجه الغرق
أطلقت شهقة الموت الأخير وقلت
أنا لم أرد سوى الإصلاح.. شعر: أحمد بلقمري
تعليقات
إرسال تعليق