/ رَضِيعٌ فِي لَحْدٍ

القائمة الرئيسية

الصفحات

رَضِيعٌ فِي لَحْدٍ
 
قصّة اندمج فيها الحزن مع الفرح، و اختلط فيها البكاء مع الضحك، حين صارت الدموع و الابتسامة صديقان.. رضيع في لحد أو صبي يحتضر، ليست إلا مأساة تحفّها احتفالات بهيجة، تتخللها آهات.. حاورني الرّضيع بابتسامة حاقدة أتبعها بدمعة حارقة !، لماذا اللّحد لا المهد ؟، لماذا أنا؟. لماذا أنا و لا أحد غيري؟. لست أدري كيف جلست وحيدا أنظر إلى قلمي الذي فاض حبره دموعا و راح يخط كلماته خشوعا، كنت أكتب عن صبيّ يحتضر، عن غنى و فقر، عن خير و شر، أحكي عن الحريّة و الأسر، عن البرّ و البحر ، عن الحلو و المر. أتساءل عن السّهل و الوعر، عن العلن و السرّ، عن حياة البشر ... تشابكت أفكاري و اختلط  ليلي و نهاري، ما الذي يحدث في هذا الزمان ؟!!. لست أرى الإنسان إنسانا رضيعا في لحد، و مُسنّا يشتاق إلى المهد، خائنا يريد البقاء على العهد، متى ينبت مكان الشوك ورد؟. سبحان الواحد الأحد الصّمد يريد الرّضيع المهد لا اللّحد، يريد أن يكون حرّا لا عبدا، نعم أعطيتموه وعدا، لكنه ينتظر منكم الجواب و الرد.
 بقلم: يوسف بولعواد
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع