عميمور يكشف أسرار القذافي في كتاب "نحن والعقيد"
القذافي تآمر على تونس وحاول توريط قاصدي مرباح
العقيد اختطف قفاز شرطي في فندق الأوراسي ليصافح ملك المغرب
دعم انقلاب السخيرات وتاجر بالبوليساريو وحاول استمالة قادة الفيس
يحتوى كتاب الدكتور محي الدين عميمور "نحن والعقيد... صعود وسقوط القذافي" على كمّ هائل من الهوامش التوفيقية والتفاصيل والإحالات على المصادر وكذا الصور التي توثق لعلاقة العقيد القذافي بالجزائر.
- يقدم كتاب عيميور قراءة متأنية في مسار القذافي، حيث نكتشف عبر صفحات الكتاب أن القذافي لم يكن هاويا سياسيا ولا معتوها، لكنه كان شريرا وديكتاتورا حقودا، سعى على امتداد 42 سنة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في العديد من الدول العربية والإفريقية، فهو الذي دعم الحركات الانفصالية في تشاد ومول الفصائل الفلسطينية ضد بعضها واستعمل أيضا الكتائب المتناحرة في لبنان.
في علاقته بالجزائر، يكشف كتاب عميمور أننا "جميعا مسؤولون بشكل أو بآخر عن صناعة القذافي" الذي بدأ مساره وهو يحاول أن يأخذ مكان جمال عبد الناصر كزعيم قومي، لكنه كان في كل مرة يصطدم بصرامة الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان يضع القذافي حيث يجب أن يوضع مثل سعى القذافي إلى تبني انقلاب قصر السخيرات ضد ملك المغرب، لكن بومدين وقف بحزم يومها قائلا "أن استقرار المغرب هو من استقرار الجزائر"، كما عمل القذافي على توريط الجزائر في قضية البوليساريو الذي كان أول من دعهما بالمال والسلاح. في اتجاه مماثل، قام القذافي بتدبير أحداث قفصه في تونس في عام 1980 وحاول توريط الجزائر من خلال إدراج اسم رجل المخابرات قاصدي مرباح في حوار مع مجلة فرنسية، وهذا انتقاما من الرئيس بورقيبة الذي رفض مشروع الوحدة مع تونس بالطريقة التي طرحها ملك ملوك إفريقيا. وقد قام الأمن الليبي بطبيعة الحال بأوامر من العقيد "بإرسال عناصر مسلحة تسللت عبر الحدود المشتركة بين الجزائر وتونس للإيحاء بأن الجزائر دبرت الأحداث".
وحسب تسلسل أحداث الكتاب، فإن القذافي استقوى في عهد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي كان يومها منشغلا بتثبيت أركان حكمه، حيث كان يتمادى في تخطي الأعراف البروتوكولية التي تفرضها الأدبيات السياسية بين الدول، منها الزيارة التي قام بها القذافي إلى الجزائر بعد انتخاب الرئيس الشاذلي، وكان يرمي خلالها إلى فرض تغيير الخط السياسي والأيديولوجي للجزائ،ر لأنه ظن حينا من الدهر أنه وبعد رحيل بومدين خلى له الجو، ولكن الجزائريين أصدروا بلاغا بعد لقاء القذافي بالشاذلي: "أن الخط العقائدي للجزائر أصبح واضحا بعد إقرار الميثاق الوطني بالمصادقة الشعبية"، وهي رسالة تلقاها العقيد جيدا ومفادها أن الأمور محسومة، رغم ذلك طلب العقيد لقاء مع أكبر عدد ممكن من مناضلي حزب جبهة التحرير، وربما كان يتخيل أن التلفزيون سيبث لقاءه مع مناضلي الأفلان يومها وهو يلقن "الجزائريين ألف باء النضال"، غير أن اللقاء مر بدون تصوير تليفزوني، وقد حاول القذافي استعراض استعلائه على الجزائريين، حيث ترك مضيفيه ينتظرون أزيد من ساعتين، وفي الأخير حاول أن يدعي أن الجزائريين هم الذين طلبوا لقاء. ولم يمرر القذافي هذا الموقف مرور الكرام، لكنه قام باحتجاز أو إقناع رئيس وزراء اليمن الشمالي بأن يمكث ليلة إضافية في طرابلس حتى تتأخر زيارته للجزائر التي سبق وأن أعلن عنها الإعلام. ومن مواقف العقيد أيضا انه في إحدى القمم قام باختطاف قفاز شرطي في فندق الأوراسي لمصافحة الملك الحسن الثاني احتجاجا على ما ادعاه من علاقات مع إسرائيل. رغم أن العقيد دعا أبناء الشتات اليهودي لزيارة ليبيا واعتبرهم وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" مكونا أساسيا من الشعب الليبي، وطلب منهم المشاركة في مستقبل ليبيا.
في العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، كان القذافي ممزقا بين أمرين، الشماتة فينا والخوف من انتقال النار إليه، وكان يأمل في استمالة جماعة الفيس، ولهذا أعلن عن الصلاة بهم، حدث هذا في 1993، حيث أكد القدافي استعداده للوساطة بين قادة الجماعات المسلحة وبين السلطة في الجزائر، حيث قال أنه أمّهم في الصلاة، وهذا ما أثار خفيضة قادة الجزائر الذين كان ذكر اسم الحزب المحظور كافيا لخلق التوتر حتى أن رئيس الدولة يومها علي كافي رفض الإجابة على اتصالات عقيد ليبيا، وقام العقيد يومها بعقد ندوة دعيت إليها مجموعة من الكتاب والمثقفين كان من بينهم عميمور وبلخادم، ويكشف كتاب عيميور عن فحوى الزيارة، حيث أكد أنه أخذ رأي قادة الدولة، واستشار يومها الجنرال سعيد فضيل. كان رفقة الوفد، الشيخ عزوز زبدة، أحد قادة الحزب المحظور، مما يعنى أن القذافي حاول خلق شقاق في الصفوف الجزائرية، خاصة وأن العقيد طلب لقاء الوفد الجزائري، لكن الوفد اتفق على تفويض بلخادم، والتزم الشيخ زبدة بموقف الوفد الجزائري.
ورغم أن القذافي ـ حسب الكتاب ـ كان من بين الداعمين لقمة الدول الإفريقية التي انعقدت بالجزائر في 1999، وكانت أول ظهور لبوتفليقة بعد انتخابه، وقد لعب العقيد يومها دورا في حضور عدد من زعماء إفريقيا المنضوين تحت زعامته، لكن القذافي ظل دائما ـ وحسب الكتاب ـ لا يكن الحب للرئيس الجزائري، لكن يحاول دائما استمالته إلى جانبه استنادا إلى وزن الرجل الدبلوماسي والسياسي. ومن مواقف العقيد الطريفة مع بوتلفيقة، انه طلب منه أثناء القمة أن يشرف رفقته على استقبال الرؤساء الأفارقة، لأنه عميد الرؤساء الأفارقة، كما طلب أيضا أن تنظم له زيارة جماهيرية مع الشعب. - الكتاب الذي صدر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وجاء في 600 صفحة، تناول أيضا التناقضات التي شهدتها الدبلوماسية الجزائرية في موقفها من ثوار لبيبا، وكذا الجدل الإعلامي، وحرب المواقع التي عرفها الإعلام الدولي.
الوصايا العشر
ردحذفكتابي للبنين كـــذا البنـات
هو الــزاد الأكيد من الوصايا
ألا انهض واستقم وكن الجليس
وخذ ما تشتهيه من الوصايـا
هي العشر الحسان ولا مثيـل
عن/ البنا / أخذت ذهي الوصايا
عمود الدين ثم عمــود دينـي
هو الركن المتين لذي الوصايـا
وصوم الشهر في رمضان صمه
هــو الثاني بقائمة الـوصايـا
يليه الذكر للقرآن فــجـــرا
وهــات الورد وردك يا بنيـا
على التقوى كـذا الخيرات أقبـل
وزد حــسنا لنفسك بالسجـايـا
وللفقــراء حــقهـم نصيــب
زكاة هي ولــيست كالهدايـــا
كذا الإســلام أوصـى تـابعيــه
ليعلم كل فــرد ما المــزايــا
مزايـا لا تعــد ولا نــزكـــي
فربي عنده عمــل البـــرايـا
لخامــس ركـن دينك إن قـدرت
فـهيا للبقـــاع أيــا أخيــا
بعيد الحج ترجـــع كــالولادة
وعـند الله مــرتبـــة عليــا
ذه الأركان واجبـــة عـــلينا
فــأتـقنها وزينتهــا نـوايـا
رقيـب والعتيـــد يــلازمـاك
فصـن نـفسـا ولا تأت الجنايـة
وحــب الجـار زادك ما استطعت
فجبريل الأميـن لــه وصـايـا
وصايـا للرسـول عـن الـجوار
ونحن المقتدون بـذي الوصايـا
وصايا كالوقــود لـذات ظهـر
ومـن غير الوقود نسير مشيـا
بحور الشعر / وافرهـا / وقـود
عروضاتي وأضـربـها وصايـا
بليمور : 26/02/2000م
أبـــــــــــــي
ردحذففي الذكرى السادسة لرحيل والدي-رحمة الله عليه -
أبي يا رفيق نضالي ودربي
لأنت الشقيق وأنت الصديق
محياك يا أبي بين عيني
ونعم المحيا فأنت الأنيق
برغم السقام ورغم السهاد
تقاسي لنجلك أنت الرفيق
عليك السلام وعبق الخزام
ومني إليك ركوع يليق
فربعي قريب لقربي البعيد
وقلبي لكم ولرحمي عشيق
أبي لا تلمني فإني رضيع
وهل للرضيع فطام يعيق
خلوق جواد رحيم وأنت
أصيل كريم وحر طليق
وصغرى بناتك"نسرين"عندي
لئن زاحمتني فصدري يطيق
هي الأخت والبنت أحببتنها
لأن الصغير لدينا أنيق
وهبت الكثير وما زلت تعطي
فشكرا وألف سلام يليق
لخير العلوم منحت البنين
فصاروا أئمة فقه تفيق
وبالعلم جملت جيلا فجيلا
فنعم السلوك ونعم الطريق
لقرآننا درس الدارسون
فكانوا بدورا وشهبا تريق
فرحماك ربي بمن كان نورا
وما زال لي ولغيري يفيق
له النفس تهفو وترضاه فحلا
صديقا شقيقا زعيما يسوق
أخيرا أقول سلاما سلاما
وللفأل بالخير عندي بريق