قلمُ حِبْرٍ.. الكتاب يُحَرِّرُ !
اصطحبت قلمي معي لحضور عرس الكتاب بالجزائر العاصمة، فأطلق
كعادته صيحات التهكّم و السّخرية.. قبل أن نصل، قال قلمي: هل تعلم يا أستاذ؟. قلت:
ماذا؟.. قال: أريد أن أغنّي.. قلت له: غنّي كما شئت فأنت الآن حرّ.. قال قلمي
شاديا: يا لالا يا توميّة، و أنا سمعت البندير، قالوا لي عرس الكتاب، داروه في
قيطون صغير.. قلت: حسبك يا قلمي، للحريّة حدود... هل تريد أن يقبض علينا و نودع في
السّجن؟!.. قال قلمي و قد بدا أدرى
منّي بكلّ التفاصيل: ألم تعلم يا سيّدي بأنّ شعار قيطون الكتاب لهذه السّنة
هو" الكتاب يحرّر"، أشعر بأنّني حرّ و لا أحد يستطيع أن يوقفني، أشعر
برغبة في الثّورة.. صمتت و كتمت رغبتي في الكلام لأنّني أعرف بأنّ لسان قلمي أطول
منه و سيردّ على كلمة منّي بعشر.. قلت لقلمي الثرثار: إلاّ الثورة يا قلمي، لا
أريد مزيدا من المتاعب. أريد أن نزور جناح فيسيرا للكتاب فصديقيّ يوسف بعلوج و
رمزي نايلي سيوقّعان كتابيهما الجديدين بالمناسبة، كما ستكون فرصة لأعرفك بأصدقائي
المدوّنين الذين سيكونون حاضرين أيضا.. قال قلمي الذّي صرفته عن الحديث في السّياسة:
حسنا ستكون فرصة جميلة، لكنّني أريدك أن تعدني باقتناء مذكّرات العقيد الطّاهر
الزبيري( نصف قرن من الكفاح ) لقد قرأت عنها الكثير، أريد أن أقارن بينها و بين
مذكّرات الرّائد لخضر بورقعة( شاهد على اغتيال الثورة)، يبدو أنّ الكتابين يتقاطعان
كثيرًا.. للمرّة المليون أقتنع بأنّ قلمي سيبقى وفيّا للثّورة، باحثا عن الحقيقة مثلي،
و للمرّة الواحدة بعد المليون أشعر بالخوف على نفسي من قلمي الذّي قد يجلب لي
المتاعب بإصراره على القراءة و الكتابة عن الثّورة و الوطن... قلت في نفسي: و تحرّر القلم، فمتى نتحرّر نحن؟.
قلم: أحمد بلقمري
أستاذي الفاضل أحمد بلقمري، للنجاحات أناس يقدرون معناه ، وللإبداع أناس يحصــــدونه ، لذا نقدّر جهودك المضنية ، فأنت أهل للشكر والتقدير ..فوجب علينا تقديرك ...فلك منا كل الثناء والتقدير ، الله يبارك فيك و يوفقك....... تحياتي الخالصة........
ردحذفمن عبد النور حاجي
صديقي العزيز عبد النور
ردحذفمتابعتك لما أنشره و نسجك على منوالي يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي و يجعلني أفكّر في تقديم الجيّد و المفيد لقرائي.. دمت قارئا وفيّا و صديقا عزيزا و أخا رفيقا.. مودتي