مقابلة مع مؤسس النادي الجزائري للتدوين
بعد
السّجال الأخير حول رسالة النادي الجزائري للتدوين ، وحول الاتحادات التدوينية بشكل
عام، سجال بين بعض أعضاء النادي وبين آخرين يرفضون فكرة الاتحادات وتمثيلها
للمدونين، استفزتني قضية النادي والاتحادات التدوينية وأثارت اهتمامي شخصية مؤسس
النادي الجزائري، فكان الحوار التالي…
من هو
يحيى أوهيبة ؟
بداية
أشكرك على هذا الحوار الطيب, وأتمنى أن يكون مقدمة لصداقة حميمة معك ومع كل
المدونين.
يحيى
أوهيبة شاب جزائري من مواليد أوت عام 1973, متحصل على شهادة بكالوريا في الكيمياء
التطبيقية, وعلى شهادة جامعية كطبيب بيطري من معهد العلوم البيطرية سنة 1996, لنا
بعض التجربة في الحركة الجمعوية عضو سابق في المجلس الأعلى للشباب, متزوج وأب لابن
رائع حفظه الله عبد الوهاب محمد المصطفى.
أخبرنا
عن تجربتك مع عالم الكتابة والتدوين؟
لي قصة
مع الكتابة منذ المراحل الأولى من التعليم, خاصة المرحلة الثانوية, حيث كنت وبرفقة
مجموعة من الأصدقاء نساهم في إعداد مجلة الثانوية, ومجلة جدارية خاصة بالقسم, وكنت
أساهم فيهما بكتابات في مجال المقالة وبعض النصوص الأدبية, كما كنا نعمل على إعداد
بعض النصوص المسرحية البسيطة, ونقوم بأدائها في بعض المناسبات, المرحلة الجامعية
جعلتني أبتعد نوعا ما عن عالم الكتابة لظروف خاصة لكن رغم ذلك كنت أكتب من حين
لآخر.
ولجنا
عالم الكتابة الالكترونية عبر بوابة مكتوب, حيث كنت أدخل لهذا الموقع العربي بغرض
استعمال البريد, وتعرفت على خدمة التدوين من خلال الومضات الاشهارية, وكانت
البداية سنة 2007, ونحن كما ترى رفقة المدونات لحد الساعة.
يعتبر
عالم التدوين من جهة طريقة تقنية جديدة ومن جهة أخرى حتى الكتابات التي تنشر عبره
هي كتابات جديدة في نوعها, هل توافق هذا الطرح؟
المدونة
في تعريفها البسيط والمختصر هي جريدة أو صحيفة المواطن, يمكنك أن تكتب فيها ما
تشاء, تستطيع أن تكتب إدراجا من سطر واحد, أو من عشرات السطور, يمكن أن يكون
إدراجك صورة, أو مقطع فيديو, يمكنك أن تكتب وقت تشاء وبالطريقة التي تشاء وباللغة
التي تشاء, دون أن تمر على مجهر مكاتب التحرير, أو مخابر التدقيق. التقنية فريدة
من نوعها تمكن أي مواطن في أي بقعة من العالم أن يعرف الناس بقناعاته وأفكاره
ويتعرف في المقابل على آراء الآخرين فيما يكتب, ولكن هناك مجموعة من القواعد تجعل
من المدونة عملا جديدا وفريدا ومتميزا وهو الاعتناء بها من ناحية العرض والمحتوى
وبالقواعد والأخلاقيات المتعارف عليها, فالكتابة باستمرار والإبداع يجعل من
المدونة دائما محط الأنظار واهتمام الزوار.
ماذا
تريد أن توصل للقارئ من خلال ما تكتب؟
كباقي
المدونين يحيى صاحب رأي من مختلف الأحداث والقضايا يرغب أن يبديه من خلال مدونته,
ويتبادل من خلاله الأفكار مع الأصدقاء والزوار وهذا ما أحاول أن أجسده في مدونتي
دفاتر الرأي, غير أني أميل الى كل ما هو خدماتي وينفع المدون, فأحب من زائر
المدونة زيادة على قراءة بعض الآراء أن يستفيد, فمثلا مدونتي دفاتر التدوين,
ودفاتر الصور, مدونتان موجهتان لخدمة المدون نحاول من خلال ما تحتويانه من مواضيع
أن أشرح كيفية التعامل مع عالم المدونات وعالم الصورة. ولي مدونة جديدة دفاتر
أدبية نحاول أن نكتب فيها بعض المحاولات الشعرية الحرة المتواضع و بعض المحاولات
في القصة القصيرة, ولي مدونة أرغب أن تكون علمية وفي مجال اختصاصي وهي دفاتر
بيطرية, فكما ترى أميل الى أن تكون المدونة متخصصة في مجال واحد أفضل من تكون
عامة, والمستقبل للمدونات المتخصصة وللمدونات المركبة, وهي تسمية اخترتها لمجموعة
مدونات كاتب واحد. فالتدوين مدرسة فريدة من نوعها واستثنائية فأنت فيها طالب
وأستاذ في نفس الوقت تتعلم من الآخرين ويتعلم منك الآخرون.
عن النادي
كيف بدأ – عن الفكرة وكل شيء- ؟
الفكرة
عششت في عقلي منذ ولجت عالم التدوين, كنت دائما أفكر في أن يكون لنا عمل جماعي
مشترك كمدونين جزائريين الغرض منه الارتقاء وتشريف التدوين الجزائري. عرضت الفكرة
على بعض الأصدقاء المدونين وكلهم رحبوا بالفكرة في البداية. تأسس النادي في الفاتح
من نوفمبر سنة 2007, وأنجزنا مدونة في مكتوب(1) كواجهة للنادي ننشر فيها مختلف
النشاطات, ومدونة أخرى أسميناها منبر النادي(2) وخصصناها لتبادل الإدراجات
والآراء. تداول على المكتب التأسيسي عدة أعضاء فقد حالت ظروف دون استمرار البعض
فيما عرفت استقرارا في عضوية البعض الآخر, وقمنا بوضع أهداف وبرنامج عمل ونحن نعمل
لحد الساعة في انجاز ما اتفقنا عليه بما لدينا من إمكانيات. مر النادي ببعض فترات
الفراغ وحصلت نقلة نوعية في أداء النادي بفضل الأعضاء فقد تبرع لنا الزميل بن
الطاهر باسم نطاق على الانترنت(3) بل وأشرف شخصيا مع شيخ يونس في إعداد الواجهات
الجديدة للنادي, المنتديات وموقع خاص بمقالات الأعضاء ودليل للمدونات
الجزائرية(4), وساهم الجميع في إثراء وتحديد معالم هذه الواجهات, ولا زالت هناك
مشاريع أخرى قيد الانجاز والنقاش.
ما هي
المشاكل التي تعترض النادي في العالم الافتراضي أو الواقع الحقيقي؟
كما تعلم
يا صديقي نحن متطوعون في النادي, الإرادة موجود والحمد لله من أجل تحقيق الأهداف,
ونطمح لأن تكون لدينا واجهات محترفة ومن اجل تحقيق ذلك لا بد من مال ومصممين
محترفين, وهي مشاكل نحاول تجاوزها من خلال الاشتراك المالي داخل المكتب التأسيسي
لحجز مساحة على الانترنت, ونعتمد على خبرة يونس شيخ وبن الطاهر في مجال التصميم
فما أنجزاه يعتبر محترما ولائقا وما هو قادم أفضل بكثير مما هو عليه الحال الآن.
هناك
مشكل آخر مشترك بين جميع التجمعات التدوينية, وهو عدم استقرار العضو, فالمدون لأسباب
تخصه قد يهجر التدوين الى الأبد, قد يشطب مدونته في أي وقت, قد يكتب اليوم إدراجا
وقد يعود بعد سنة أو أكثر ليكتب إدراجا آخر, وهناك من هو عضو معك وحاضر من خلال
كتاباته لكنه لا يتفاعل, فالمستمرون قليلون والذين يقدرون ويرغبون في العمل
الجماعي نسبة قليلة من القليل المتوفر وهذا سيؤثر حتما على برنامج عمل أي تجمع
تدويني.
هل
النادي هو اتحاد للمدونين الجزائريين, أم مجرد مدونة جماعية, خصوصا أنه يضم نسبة
قليلة جدا من عدد المدونين؟ وهل تريدون أن تصلوا بالنادي الى شكل نقابة مدونين؟
النادي
الجزائري للتدوين هو إن شئت جمعية للمدونين, ولا يمكن الحكم على النادي أنه مدونة
جماعية لأنه يحوي على نسبة قليلة من المدونين وان كان التدوين الجماعي وتبادل
الأفكار من بين أهداف النادي, نحن يا صديقي لا نعمل على تضخيم عدد الانخراطات من
خلال إضافة أعضاء دون علمهم في القائمة, كما يفعل البعض, بل نقوم بذلك على أساس
استمارات الانخراط التي نستقبلها عن طريق البريد, ولو أننا حسب ما نمر به الآن
بحاجة الى من يساعدنا في العمل وإدارة الواجهات الجديدة, فليس للعدد معنى إن كان
لك آلاف من الأعضاء لا يقدمون شيئا, لنا أهداف ثقافية وعلمية نرغب في تحقيقها مع أي
عدد كان من المنخرطين حتى ولو عدوا على الأصابع, فما يهمنا نوعية العضو وما يستطيع
أن يقدمه للنادي وعالم التدوين الجزائري. نريد أن نكمل ما نفكر في انجازه والكرة
بعدها ستكون في مرمى المدون الجزائري والذي ننتظر منه أن يثمن الجهد والعمل الذي
سننجزه. نريد للآخرين أن يقيمونا بالعمل الذي نقدمه لا بعدد المنخرطين. فان
استطعنا قبل نهاية السنة في تحقيق عضوية 25 عضو من الأقلام المتميزة الفعالة
والمساهمة بصفة دورية سنكون قد حققنا انجازا هاما.
طبعا
نأمل في أن يكون للنادي الإمكانيات اللازمة من أجل شن حملات إعلامية تدوينية قوية
من أجل مساندة مدونين تعرضوا لأي مضايقات أو حجبت مدوناتهم, أو مساندة قضية عادلة
من قضايا المجتمع أو قضايانا العربية والإسلامية, ونحن نعمل من أجل أن تكون لنا
تلك الإمكانية.
برأيك لماذا لم يلق النادي استجابة
كبيرة من المدونين الجزائريين, على غرار اتحادات التدوين العربية الأخرى؟
أولا
لنسأل أنفسنا كم هو العدد الحقيقي للمدونات الجزائرية التي تنشط باستمرار وعلى
مدار السنة؟ تستطيع أن تجد عينة من هذه الإجابة في مدونات مكتوب فما عليك إلا
الدخول والبحث في المدونات الجزائرية والبحث في أداة آخر تعديل وأخبرني كم مدونة
نشطة وجدت؟ ومن العدد الذي وجدته أخبرني كم هو عدد المدونين الذين يبدون رغبة في
الانضمام الى عمل جماعي؟ ستبهرك الإحصائيات وستذهلك؟ المواطن الجزائري لا زال غير
مهتم بالكتابة الالكترونية, كم من طالب جامعي يوجد في الجزائر وكم عدد الطلبة
الذين يملكون مدونة, نفس السؤال نطرحه على الأساتذة على البرلمانيين على الأحزاب
على كل الموارد البشرية التي تسير الجمعيات والإدارات والتنظيمات, وعلى كل
الشخصيات السياسية والثقافية والعلمية؟.
مما هو
موجود ومتوفر هناك عدد لا بأس به من المدونين معجبون بفكرة النادي لكنهم أبدوا رغبة
في عدم الانخراط, وهناك من هو غير مقتنع بفكرة الاتحادات والنوادي أصلا, وهناك من
هو منخرط ولكن لا فرق بين حضوره وبين غيابه. لا زلنا في بداية الطريق والمدون
الجزائري يجب أن تقنعه بجدية المشروع ولن يسير إلا وراء برنامج طموح. ونرحب بأي
مدون يريد أن يقدم إضافة للنادي.
طبعا صعب
أن تأسس لعمل ثقافي وعلمي في مجتمعنا وجميل أن تنجح في انجازه وسط كم هائل من
الصعوبات والمعارضات, لن ننتظر آلاف الانخراطات لكي نعمل, بل سنستمر مهما كان
العدد ومهما كانت الظروف.
وليس
التدوين بأفضل حال مما هو عليه الكتاب, فكم كتاب يطبع في السنة في الجزائر, وكم
ورقة يقرأ الجزائري؟ فالواقع الثقافي في بلادنا منعكس على كل المستويات.
هناك
كثير من المدونين يعترضون على فكرة إنشاء الاتحادات التدوينية, لماذا برأيك؟ وما هو
خلاف ذلك أي رأيكم في أهمية الاتحادات؟
في عصرنا
الحديث لكل نشاط سياسي أحزاب, ولكل المهن نقابات, وللنشاط الثقافي والعلمي اتحادات
وتنظيمات وجمعيات, ما يمنع أن يكون للنشاط التدويني نفس الشيء؟
التجمعات
التدوينية لم تأت من العدم أو من كوكب آخر, إنما هي ثمرة من ثمار التدوين, وهي
حاصل تراكمات العملية التدوينية والذين أسسوها مدونون من أبناء أسرة التدوين. الآن
ما الذي تستطيع أن تضيفه هذه التجمعات الى التدوين والمدونين وما هي برامجها هذا
هو السؤال؟ هناك اتحادات اختارت لنفسها أن تكون مجرد مدونات جماعية, دون برامج عمل
وهذا ما جعل المدونين لا يؤيدونها. على جميع التجمعات التدوينية إن هي أرادت أن
تعيش طويلا وأن تلقى التجاوب من طرف المدونين أن تبدع في برامجها وأن تضيف جديدا
وأن تكون لها خطة عمل فحتما إن هي أقنعت ستلقى التجاوب اللازم وإلا كان مصيرها
الصفر, قد تبدأ بمئات وآلاف الانخراطات وقد تنتهي بغياب المشرفين أنفسهم. أي تجمع
تدويني مهم ببرنامجه وطموحاته, ولن تكون له قيمة عند المدون من دون ذلك, فأمام
المؤسسين للتجمعات التدوينية تحديات كبيرة من أجل النجاح, ولن يكون النجاح دون
تضحيات.
بالنسبة
للنادي لدينا خطة عمل وستظهر نتائج ما نعمله الآن في المستقبل القريب فلسنا
مستعجلين على شيء, نسأل الله التوفيق.
هل يمكن
للنادي أن يدفع بالمدونات الجزائرية الى الأمام, لتصبح فاعلة ومؤثرة؟ كيف ذلك-
الطرق الملموسة-
التكوين
والتعريف بتقنيات الويب, والدعم الفني للمدونات الجزائرية, والأخذ بيد المدونين
الجدد وتوجيههم من أهداف النادي وخلق فضاءات للإجابة على كل التساؤلات والمساهمة
في حل المشاكل التي تعترض المدون كلها ستساهم حتما في ترقية المدونات وتميزها,
ولذلك نحن نعمل على انجاز مواقع جديدة لتحقيق مثل هذه الأهداف ولكن عمل كبير مثل
هذا بحاجة الى تضافر جهود الجميع وبحاجة الى فريق عمل متمكن ووقت أيضا. حاليا نحن
مستعدون بما نملك من إمكانيات وتجارب أن نفيد المدون الجزائري, فانتظرونا من خلال
الواجهات الجديدة للنادي في القريب إنشاء الله, تطوير المدونات الجزائرية مهمة
الجميع ولن تتحقق بدون عمل جماعي منظم.
هل
تعملون من خلال النادي الذي يضم مجموعة يمكن أن تؤثر في المدونين الآخرين على فضح
الممارسات الإدارية العفنة في الجزائر, وإيقاف زحف الفساد المتفشي؟
مجتمعنا
مليء بالمظاهر التي تستحق فعلا أن نقف عندها, ما الفائدة من أن ندون جماعيا إن لم
نناقش قضايا المجتمع الجزائري, نريد أن نكون قوة اقتراح من خلال العمل الجماعي, أن
ندرس كمدونين جماعيا أي ظاهرة في المجتمع ونتقدم بمشاريع حلول. ولسنا مطالبين
بالنتائج بقدر ما نحن مطالبين بالعمل.
هل
شاركتم في مؤتمرات وندوات متعلقة بشؤون الإنترنت أو مواضيع أخرى تمثلون فيها
المدونين الجزائريين؟
كما تعلم
النادي لا زال تحت التأسيس ولم نتلق أي دعوة لحضور مؤتمرات أو منتديات, ولكن من
بين أهدافنا الحصول على اعتماد كجمعية وطنية, ونطمح الى أن نكون من ينظم هذه
المؤتمرات والملتقيات حول شؤون الانترنت وعالم التدوين والكتابة الالكترونية.
هل
استطاع التدوين في الجزائر إثبات وجوده على شبكة الإنترنت؟
لا زال
التدوين في الجزائر في خطواته الأولى بالمقارنة مع باقي الدول الأخرى, ولكن رغم
قلة المدونات الجزائرية هناك أقلام متميزة فرضت وجودها على الساحة العربية.
كلمة
قصيرة جدا الى المدونين بخصوص السجال الأخير حول الرسالة المفتوحة الى الرئيس
الجزائري.
ليكن في
علم الجميع أن المكتب التأسيسي للنادي يحوي أعضاء مع العهدة الرئاسية الثالثة ومع
تعديل الدستور, وهناك أعضاء آخرين ضد العهدة ولكننا في الأخير أصدقاء ونعمل معا
بناء على مبدأ احترام الآخر فالعضو الذي لا يوافق العهدة وهو حر في رأيه يكن للسيد
الرئيس في نفس الوقت مشاعر الاحترام وهي المشاعر التي ينبغي أن نتعامل بها على كل
المستويات ورغم الاختلاف في الرأي لم يكن هناك أي خلاف بخصوص محتوى الرسالة داخل
النادي وكانت رسالة واضحة نطلب فيها من فخامته تجميد عضوية الجزائر في الاتحاد
المتوسطي وتجريم التعامل مع الكيان الصهيوني ومتابعة وتجميد أي نشاط جموعي ماسوني,
وقلنا أن العهدة الثالثة ستكون حتما عهدة عزة وكرامة إن هي نصرت غزة من خلال تلك
المطالب ولم نكن أوصياء على أحد لان الرسالة كتبت باسم النادي فبالتالي المدونون
أعضاء النادي هم المعنيون وكل من يوقع عليها بالموافقة. وقد أخذت المبادرة بمناقشة
بعض المدونين الذين اعترضوا بشدة على الرسالة. وأتمنى بالمناسبة كل التوفيق للسيد
عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية كشخصية جزائرية مقبلة على انتخابات
رئاسية وأنتهز الفرصة لأوجه نداء للمقاطعين والمعارضين أن ينتهزوا فرصة الحملة
الانتخابية للتعريف بمواقفهم وبمشاريعهم البديلة والتقرب أكثر من هموم المواطن,
ومن يستطيع أن يرفع التحدي ويقنع فليتفضل من خلال الممارسة السياسية والصندوق في
الأخير هو الفيصل وبهذه الطريقة نستطيع أن نبني تقاليد للممارسة الديمقراطية,
والانتخابات القادمة سيقول فيها الشعب كلمته ويبدي موقفه من التعديل والعهدة فلما
الغضب من رأي الآخر, وأتمنى أيضا كل التوفيق لباقي المترشحين أيضا.
هناك من
وافق على مضمون الرسالة وهناك من انتقدها, ولكن هناك فرق بين أن تكون ناقدا وبين
أن تكون حاقدا, والطامة أن تجتمع في المدون صفة النقد والحقد. شخصيا سعيد بخوض
تجربة في عالم التدوين, وكأعضاء في النادي لن نخسر شيئا بخوض هذه التجربة
التدوينية الجماعية وتراكمات العمل ستجعلنا نستفيد من كل المواقف ومن كل المشاكل
والأزمات, والتجربة ستعرفنا أكثر بالمدون الجزائري والطريقة التي يفكر بها.
في نهاية
هذا الحوار كلمة أخيرة للقارئ.
أقول لكل
مواطن جزائري يملك ملكة الكتابة أن يسرع من الآن في انجاز مدونته, وأدعو جميع
المدونين الى الاستمرارية. وأشكرك مجددا على هذا الحوار.
هوامش
(1) المدونة حذفت من مكتوب
(2) المدونة حذفت من مكتوب
(3) اسم النطاق وليس الآن في الخدمة بسبب قرصنة تعرضت الى واجهات النادي
وأيضا بسبب شرائنا لاسم نطاق جديد.
(4) للأسف الواجهات التي قام بانجازها زميلنا الطاهر رفقة يونس لم تعد
موجودة بسبب ما تعرضها للقرصنة وبسبب وجود مشاكل في التصميم جعلتنا أيضا نفكر في
تصميم واجهات جديدة للنادي بطريقة محترفة تسهل علينا إدارتها وتسييرها.
تعليقات
إرسال تعليق