/ حوار أجريته لفائدة الموقع الإلكتروني السطايفي نت

القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار أجريته لفائدة الموقع الإلكتروني السطايفي نت

القاص: أحمد بلقمري
حوار أجريته لفائدة الموقع الإلكتروني السطايفي نت
حوار: عبد الرؤوف حموش  
أوّلا من هو أحمد بلقمري؟
هو مدوّن جزائريّ شاب يكتب ليعيش و يعيش ليكتب؛ يتحدّث عن الوجع الجزائري، عن الهوية الوطنية، عن الأرض، عن الأمل، عن الحُلم، عن الغد.
و هل تخبرنا عن فكرة إنشاء مدوّنة القمري؟
تجربتي التّدوينية ككلّ تناهز ستّ سنوات و أكثر، و مدوّنة القمري تعتبر تتويجا لهذا المسار حيث حاولت العمل على بلوغ مستوى معيّن من الحرفيّة في مجال التّدوين، و الحقيقة أنّه منذ 2011 كانت مدوّنة أحمد بلقمري أو "القُمري" كما أحبّ أن أسمّيها ميلادا لاسم أدبيّ جزائريّ شاب، و قلم يكبر شيئا فشيئا في ساحة الثقافة الجزائريّة.


هل واجهتم صعوبات أم لا؟
الحقيقة أنّ أكبر الصّعوبات التي يواجهها أيّ مدوّن تتعلّق بالأساس بالجانب التّقني حيث ينبغي على المدوّن أن يكون على اطلاّع ببعض الأمور التقنية، و التكنولوجيات الحديثة في الإعلام و الاتّصال، فتوفّر خلفية ثقافية في هذا المجال يعتبر ضروريا و أساسيّا، أمّا التّدوين كفعل فلا أعتقد أنّ أحدا يقربه دون تمتّعه بالموهبة، إذ هي لازمة.
في الجانب الأدبي، كيف ترى مستقبل الأدب الجزائري خاصة في ظلّ سياسة الأبواب المغلقة؟
أعتقد أن الحديث عن الكتابة الأدبيّة في الجزائر يحتاج لنقاش واسع و فضاءات أرحب. للأسف السّياسة الثقافية في الجزائر تحتاج إلى إعادة نظر؛ أين نحن من دعم الكتاب، و القرائية، و النّشر و التّوزيع، و حقوق التأليف و الحقوق المجاورة، أين نحن من دعم الكتّاب الشّباب؟، أين موقع المثقّف في كلّ هذا المشهد المتوتّر و المضطرب حتّى لا نقول المفلس؟؛ أعتقد أنّ عملا كبيرا في انتظارنا للنهوض بالمشهد الثقافي الجزائري.
بين الجزائر و مصر رحلة إبداع لأحمد، هل كان لعبق القاهرة الأثر في إبداعات بلقمري؟
صحيح، زيارتي لمصر فتحت عينيّ على أشياء كثيرة و تجارب ثقافيّة كبيرة، يكفي أن تتجوّل في أحياء مصر القديمة كالمنيرة و العباسيّة و غيرها لتشعر بقيمة البيئة التي تحيط بك، هناك عبق الحضارة يدفعك للتنفّس الإبداعيّ.
كيف ترى الإنتاج الأدبي الشّبابي في الجزائر؟
أعتقد أنّ لدينا مجموعة هامّة من الأدباء الشّباب في الجزائر تستحقّ العناية و الدّعم، يكفي فقط أن نذكّر بالأقلام الشّابة التّي توّجت بمختلف الجوائز الأدبية العربية في السنوات الأخيرة لنكتشف قيمة الإنتاج الأدبي الشّبابي، أذكر هنا هاجر قويدري، عبد الرزاق بوكبة، إسماعيل يبرير، سعيد خطيبي، فارس الدّين شكري، يوسف بعلوج، و كثير من الأسماء قادمة و قادرة على العطاء في المستقبل القريب.
نعود إلى برج بوعريريج، كيف ترى الجانب الثقافي بشكل عام في الولاية؟
برج بوعريريج مدينة تتنفّس الثقافة، تتميّز بتراثها و تاريخها العريق، أنجبت أسماء بارزة في سماء الثقافة الجزائرية كأبي حفص الزمّوري، الشّيخ البشير الإبراهيمي، عبد الحميد بن هدوقة، عائشة حدّاد و غيرها من الأسماء الكبيرة، لكنّها للأسف تفتقد حاليا لمؤسسة ثقافية(بحجم دار الثقافة) تحتضن المبدعين و تمدّهم بالدّعم.
لمن يقرأ أحمد؟
أقرأ في مجالات مختلفة، لكنّني أركّز على قراءة الأدب بمختلف أجناسه، علم النّفس، و السّياسة.
من هو قدوتك؟
محمّد بن عبد اللّه الهاشمي رسول الله صلّى الله عليه و سلم، و من بعد ذلك كثير من الأسماء أوّلهم المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي.
أحسن أديب جزائري بالنسبة لك؟
كاتب ياسين دون شكّ، و من بعده مولود فرعون.
أحسن أديب عربي؟
حاليا أمين معلوف، لكن في كلّ الأوقات كاتب ياسين.
أحسن أديب عالمي؟
باولو كويلهو.
بماذا تريد ختم هذه الدردشة؟
أشكرك على إتاحة هذه الفرصة للحديث إلى قرّائكم عبر صفحات جريدتكم الغرّاء، و أرجو أن يحظى الأدباء الشباب في الجزائر ببعض الاهتمام حتّى لا نقول كثيرا من الاهتمام.   
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع