وعلاش لازم يروحوا الباءات
الأربع؟.
قلم: أحمد بلقمري
في شهر سبتمبر 2011، في بلدية من بلديات ولاية برج بوعريريج،
أسّسنا جمعية عندها طابع محلي وتهتمّ بإعلام وتنشيط الشّباب، كنّا مجموعة من الشّباب
اللي حابين يغيروا، ويديروا حاجة يستفادوا منها الشّباب. بدينا ننشطوا بلا ما
حصلنا على الاعتماد اللّي تأخّر لمدّة عامين من بعد (خطة مقصودة من وزارة الدّاخلية-عطلوا،
يكره ويبطّل-). درنا نشاطات بزاف، ومن هاذوك النشاطات مشروع اسمه "شباب
الياسمين"، كان الشّعار نتاعو "حيث التغيير يبدأ من المحيط"، درنا
حملة تنظيف وتشجير واسعة، باش نفهموا النّاس باللّي الفضاء العام لازم نحافظوا
عليه كيما الملكية الفردية. المهم نجحت المبادرة نتاعنا، وعاونونا الناس، والتفوا
حولنا ودعمونا.
المير في ذاك الوقت كان أفلاني قرّوم، وحسّ بلّي حاصرناه
بمشروعنا، ما قدر يدير حتّى حاجة غير أنّه قالنا: "أعطيوني شجرة نغرسها قدام
داري"، أعطيناه 4 شجرات، وقلنا غير يخلينا نخدموا فيها بركة.
من بعد عام تقريبا، يعني في سبتمبر 2012، جاتنا فكرة،
وقلنا علاش ما نديروش قائمة، ونترشحوا للانتخابات المحلية في نوفمبر 2012، ونخدموا
البلدية نتاعنا اللي هملت في عهد لافالان(FLN). بدينا نفكروا،
ونوجدوا، وفي ذاك الوقت، جاو لينا جماعة لافالان(FLN)، قالونا
رانا حابين نخدموا معاكم، على خاطر نتوما شباب مثقفين، وتمثلوا النخبة، وهدروا
معانا لغة الخشب، اللي واحد ما يعرف يهدرها كيفهم. احنا قلنا، وعلاش لا، لا؟، لافالان(FLN) عندهم وعاء
انتخابي مليح، وهوما حابين يركبوا الموجة على خاطر راهم محروقين في الفيلاج، إلى
الأمام، سر..
الصّح، الصّح، والله هوما كانوا يحفرونا، واحنا عمرنا ما
درنا الثقة فيهم، أعطاونا الاقتراحات نتاعهم، وقالولنا أعطيونا رأس القائمة، والمترشح
الرابع، وثمّة عرفنا الخبث نتاعهم، لأنه كل الحسابات، داروها باش يتحالفوا مع
الأرندي(RND)، مالقري ما يتفاهموش مع بعض،
احنا كي فككنا المشروع نتاعهم، لقينا بلي كاينة علاقة نسب بين جماعة الأرندي(RND)، وجماعة لافالان(FLN) كيما العلاقة
اللي كاينة بين أعضاء حكومة بدوي الحالية.
المهم، حاولوا معانا بكل الطرق باش نقبلوا بالاقتراح
نتاعهم، بصح احنا قلنا لهم: نحيو المترشح الرابع نتفاهموا، وثمة كان مربط الفرس.
فهمتوا درك علاش الشعب يؤكد على رحيل حكومة بدوي، وبن صالح، وبلعيز، وبوشارب؟.
لافالان(FLN)، قبل ما
نخالطوهم، ما كنّاش نعرفوا الاستراتيجية نتاعهم مليح، كانوا يجيبوا بينا في الوقت (كيما
راه صاري درك بالسيناريوهات المقترحة)، وكان الهدف نتاعهم يعطلونا حتى يوصل وقت
إيداع الملفات، ومن بعد يقولولنا ربّي يسهل، على خاطر هوما عندهم Plan A، Plan B، ومخططات
أخرى.
قبل 48 ساعة، من نهاية آجال إيداع الملفات، تخاصمنا مع
جماعة لافالان(FLN)، وقرّرنا نديروا قائمة حرّة،
بصح ما كنّاش واجدين (هذه هي مشكلة الحراك إذا رحنا للانتخابات الرئاسية)، على
خاطر اتكلنا على الاتفاق مع جماعة لافالان(FLN)، وظنينا
بلي نقدروا نفرضوا عليهم خياراتنا (هكذا راه حاس الشّعب اللي يخرج في المسيرات).
كان لازم علينا نديروا مجهود باش نجيبوا تزكية نتاع حزب،
وندخلوا في إطار حزبي، وكان حزب الفجر الجديد في الموعد، وعطانا سي بن بعيبش التزكية
(كثر خيروا)، ودخلنا الانتخابات في آخر لحظة ضدّ الحزب-الجهازFLN، وحزب
الإدارة بقيادة وزير الداخلية، ووالي الولاية، ورئيس الدائرة، وسيناتور الحزب
العتيد. كانوا واجدين، وقدروا يخترقوا القائمة نتاعنا، ويؤثروا على بعض المترشحين
في قائمتنا.. خلطونا، بصحتهم !.
قبل ما يخلاص موعد إيداع الملفات، اللي كان مقرر على
الساعة الصفر منتصف الليل، كنا في مقر الولاية، وكلّ الملفات واجدين، وغير مع
دخلنا للولاية رحبوا بينا المسؤولين، وقالولنا: "جماعة الياسمين، مرحبا بيكم !". ما كنّاش فاهمين، بلي رانا وقعنا في الفخ، على خاطر كانت
عندهم تعليمات فوقية بتعطيلنا لأكبر وقت ممكن. لحقت الساعة لحداش (11) نتاع الليل
قالولنا: هاتوا الملف نتاعكم، عطيناهم الملف، وثمة كانت المفاجأة، طلبوا منا وثيقة
غريبة، وكان لازم يمضيها رئيس حزب الفجر الجديد اللي عطانا التزكية، درنا المحال
باش نجيبو اهذيك الوثيقة، وكي جبناها قالولنا: "للأسف، انتهى وقت إيداع
الملفات !".
عودوا بعد، خمس سنوات، يا حمقى !.
هذا واش فهمنا، كان علينا نديروا المحال، يوم الانتخاب،
دعمنا قائمة حزب العمال، وأقنعنا الناس باش يصوتوا لصالحهم، وانتقمنا من لافالان(FLN) شرّ
انتقام، لأنه انهزم في الانتخابات، وفهمنا درس واحد آخر: تحالف قوى التغيير أهمّ
حاجة ادّيرها كي تكون أدوات التغيير ماهيش في صالحك.
الخلاصة: بن صالح رئيس الدّولة، بدوي الوزير الأوّل، بلعيز
رئيس المجلس الدستوري، بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني، إذا رحنا للانتخابات
الرئاسية يغلبونا في حالة واحدة برك: إذا دخلنا الانتخابات متفرقين، مرشّح إجماع
ضروري جدّا للفوز بانتخابات رانا رايحين ليها بقوّة الدستور كيما قال الغول وجه
البخس والرّخس والحبس اللّي راه يستنى فيه.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وقوموا إلى حَرَاكِكُم يرحمكم الله.
تعليقات
إرسال تعليق