/ التحضير النفسي لتلاميذ أقسام الامتحانات.. 2

القائمة الرئيسية

الصفحات

التحضير النفسي لتلاميذ أقسام الامتحانات.. 2

الإستراتيجية الحديثة للمذاكرة
 
*
كن الأحسن و حقّق النّجاح *
Being the best and realize success
الجزء الثاني :
ما هو النّجاح ؟
في حقيقة الأمر هو الوصول إلى ، تحقيق الهدف أو الغاية ،وهو باتجاهين :
1/ الاتجاه نحو النجاح : حبا في النجاح فقط ( اتجاه ايجابي ) ، ويسمى الانجاز.
2/ الاتجاه نحو النجاح : خوفا من الفشل (اتجاه سلبي )،  ويسمى التحصيل.
النّجاح في الامتحان
النّجاح في الامتحان ضمان لتأشيرة المرور نحو المرحلة الدراسية القادمة ، وهذا النجاح قابل للتحقيق لكنه مرهون بمستوى وفعالية التنظيم والاستعداد الجدي وهو أمر يسير إذا توفرت الإرادة والرغبة في العمل والتحضير ، وفي هذا الصدد يجب على كل طالب أن يطرح على نفسه الأسئلة التالية :
لماذا أدرس ؟ ، ماذا أدرس ؟ ، كيف أحضر دروسي ؟ أين أحضر دروسي ؟ ، متى أحضرها ؟ .
لنبدأ الآن في قهر لغة الفشل و تحويلها إلى لغة للنجاح ..
 من جهتي سأحاول أن أقدم إجابات على هذه الأسئلة : انطلاقا من تجربتي في دراسة علوم التربية وعلم النفس ، وخاصة من خلال آراء وملاحظات أساتذتي في ميدان منهجية التعليم ، وأنا لا أزعم مسبقا أنني أملك كل الإجابات أو أن بحوزتي إجابات سحرية كافية وشافية ، لكن كل ما في الأمر هو أنني سأطرح منهجية عملية وعلمية مرنة قابلة للتعديل والتغيير حسب ظروف كل طالب واستعداداته ،وهي نابعة من بحث تجريبي ومعاينة ذاتية .
أسباب الإخفاق في الامتحان :
إن أسباب الرسوب في هذا لامتحان عديدة ومتنوعة ، وهي بدون مبرر في معظم الأحيان وفي ما تبقى من الأحيان هي مجرد اعتقادات خاطئة ، وأخطرها وأكثر طغيانا الاعتقاد الخاطئ بعدم جدوى الدراسة والتعلم لأن التحصيل المادي في نهاية المطاف سوف لن يكون في مستوى الطموحات وكذا عملية إسقاط حالة حملة الشهادات العاطلين عن العمل وكأن الممتحنين ينتظرهم نفس المصير ، بالإضافة إلى أسباب أخرى يمكننا إيجاز البعض منها في ما يلي :
1-    قلة أو عدم الاستعداد الكافي لاجتياز الامتحان أو الاستعداد المتأخر جدا.
2-
قلة أو انعدام الرغبة في العمل والتحضير .
3-
عدم وجود خطة أو إستراتيجية في العمل .
4-
سوء استثمار الزمن (عدم وجود جدول محكم ) أو هدره في مجالات أخرى
5-
عدم توفر حوافز ذاتية أو موضوعية تشجع على العمل .
6-
الخوف والارتباك قبل وأثناء الاختبارات.
7-
الميل المفرط للراحة والخمول واعتبار العمل حمل ثقيل
8-
معاشرة الكسالى والفاشلين والانهزاميين .
9-
عدم استخدام المسودة والتسرع في الإجابة دون مراجعة.

الاستعداد النفسي :
1-  
الإيمان والاقتناع بأن الامتحان أمر طبيعي في الحياة بشكل عام وهو في الدراسة مجرد عملية تقييم لمدى التحصيل .
2-  
تأكد أن الخوف أو الارتباك عامة وفي الامتحان خاصة شعور إنساني بالنسبة للجميع ، فالمسألة لا تتعدى الدقائق الأولى أو الاختبار الأول على أقصى تقدير (الهرمونات والإفرازات ).
3-  
التحضير والعمل الجيد في الاختبار الأول هو عربون أو بشرى بالنجاح وان حصل العكس فليكن حافز لتدارك الموقف .
4-  
ضع مشاكلك وانشغالاتك الشخصية (الغير دراسية) على رفوف الانتظار فالامتحان هو أول الأوليات .
5-  
حاول استحضار أجواء القسم وتدخلات أساتذتك وزملائك فهي تساعدك على تذكر بعض المعارف والمعلومات .
6-  
تفادي كل أشكال الصدامات والنزاعات مع الأهل والأصدقاء فهي تعكر المزاج وتقلل من القدرة على التركيز والاستيعاب .
7-  
التقرب من كل الأطراف (أصدقاء ، أساتذة ، أقارب ، معارف ...) التي بمقدورها أن تقدم لك المساعدة والسند المعنوي وبالمقابل تقليص كل العلاقات التي تبعدك عن أجواء النشاط والعمل .
8-  
عقد صفقة محبة وانسجام وتفهم مع أفراد العائلة حتى تهيئ لنفسك الأجواء الملائمة للعمل والتحضير .
9-  
تجنب الجدال والنقاش مع زملائك حول مواقع الخطأ والصواب في الأسئلة مباشرة قبيل أو بعد الامتحان لأن ذلك يشوش الذهن ويقلص من الطاقة النفسية اللازمة للاسترسال في الاختبارات اللاحقة ، اجمع مسوداتك وراجعها بعد نهاية كل الاختبارات .
10- 
اعلم في الأخير، صحيح أن البكالوريا هي الهدف الأول في ختام المرحلة الثانوية والفوز بها تتويج مرغوب ومطلوب ، لكنها في أخر المطاف هي فقط مفتاح من أهم المفاتيح – ليس الوحيد – لطرق أبواب المستقبل .
الاستعداد البيولوجي :
الجسم هو السند الأساسي للعقل والنفس فالاعتناء به دائما وأثناء الامتحان أمر في غاية الأهمية "الصحة هي الصح !"
1- اجتناب الإجهاد المكثف أثناء المراجعة فالجسم المتعب يعطل عملية التحصيل .
2- خذ نصيبك من النوم ليلا دون مبالغة طبعا فهو ضرورة حيوية لتجديد طاقة الجسم .
3- تفادي الجلوس الغير مريح ، الغير مسند ، لأنه يعيق التركيز فيتحايل عليك الجسم ويجرك نحو الراحة والاسترخاء .
4- ممارسة الرياضة البدنية ضرورية للمحافظة على أتزان الجسم و انشراح النفس وصفاء العقل .
5- العيون أدوات حساسة يحتاجها العقل " البصر يضيء البصيرة" فحافظ عليها بالإنارة المناسبة (> 75 واط ) و اجتناب الأشعة الضارة .
6- الضغط على القلم أثناء الكتابة يرهق عضلات اليد فيمتد الإرهاق إلى الأعصاب وبالتالي تفقد القدرة على التركيز و الاستمرار في عملك .
7-
تجنب تعاطي المهدئات والمنشطات دون استشارة طبية لأن مركبات الأدوية لها آثار جانبية خطيرة ويؤدي الإدمان عليها إلى الإخلال بنظام التوازن الطبيعي للجسم .
8-
يستحسن إعادة النظر في بعض العادات الاستهلاكية كتناول المنبهات والتوابل ... للحفاظ على الجسم عامة والمعدة خاصة (بيت الداء) لأن أي خلل في الجهاز الهضمي له الكثير من الانعكاسات السلبية على الاستعدادات النفسية والعقلية .
9-
عدم الإفراط في تناول السكريات والدهون والأملاح لصيانة التوازن الجسماني فكلما زاد الشئ عن حده انقلب إلى ضده .
إعداد وتقديم الأستاذ: أحمد بلقمري
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع