جمهورية ال stade
الملعب او السطاد في لغتنا هو افضل مكان على وجه الارض تمارس فيه الديمقراطية ،هو المكان الوحيد الذي تقوم فيه جمهورية لم يتوصل اليها حتى افلاطون في محاولاته لوضع اسس الجمهورية المثلى.
في السطاد الكل يلبس لباسا واحدا والكل يردد شعارا واحدا والكل يحمل علما واحدا . في السطاد نحمل العلم لاننا نحبه ولأننا نقف عن قناعة وراء من يمثله.
في السطاد يرتفع حسنا الجماعي ويقوى ضميرنا الجمعي فنكون كلنا للفريق والفريق للكل . في السطاد المدرب هو ذاك الحاكم الذي يقود الفريق ويضع الخطط وكيفية تنفيذها،ليقوم وزراؤه اللاعبون على اختلاف مناصبهم ووزراتهم بتنفيذها باذلين في ذلك كل الجهد والقوة التي تسيل العرق وهم يعلمون ان اي خطأ قد يكلفهم الغضب الشعبي ،واما ان يصيبوا او يخيبوا .
اذا صابوا بجلوا واذا خابوا سمعوا ما لذ وطاب من عبارات الشتم والسب ،وكلنا نعرف لذة السب والشتم في لغتنا عند الجمهور العظيم الذي يضم كافة شرائح المجتمع ،المثقف والمتخلف، العامل والبطال، الفايق والمزطول، الشريف والسراق، النية والحيلي، المرفه والقّليل. هذا الجمهور الذي يثور بدون خوف في وجه المدرب ويقول بكل ثقة وفخر "انت مخطأ ليس هكذا تسيّر المباراة" ثم يوجه اصابع الاتهام الى اللاعبين :هل هكذا تنفذ الخطط يا"كرعين المعيز" ،لينظر المدرب وحاشيته لهذا الجمهور بنظرة كلها اسف واعتذار.
للجمهور في دولة السطاد من السلطة ما يجعله يضغط على المدرب لتغيير الوجوه القديمة باخرى جديدة تحمل مواصفات احسن ( في الغالب تكون اصغر سنا واكثر فاعلية) ،وله من السلطة ما يجعل المدرب يقصي وجوها قدمت الكثير كما له من السلطة التي تجعل هذه الوجوه التي قدمت الكثير تقتنع انها اخطأت ولم تقدم شيء.
جمهور السطاد له السلطة في جعل المدرب يستقيل بلا قتل ولاعنف ولاتخريب بمجرد ان يقول "انا لست مقتنع بك" . جمهور السطاد لا يعترف بشخص يخطأ وانما يعترف فقط بشخص يعمل وينجح لأن مهمته النجاح وتحقيق المكاسب واي شيء غير ذلك فهو مرفوض ويعني الرحيل فورا.
جمهورية السطاد يسيرها حكم يحرص على تنفيذ القوانين ويكون بمثابة ضمير حي يتحرك.ولان جمهورية السطاد مثالية بحسب معطيات عصرنا ،فحاكمها يستطيع ان يحشد الكل وراءه وبامكانه جعل هذا الكل يخرج للشارع في لحظة واحدة وفي كل مكان الامر الذي عجزت عنه مختلف الاحزاب التي "تسوج وتروج" في الساحة السياسية للبلد.
لو كانت بلدنا تسير بنفس طريقة تسيير دولة السطاد ،لو كان بامكاننا مساندة حاكمنا بنفس طريقة مساندتنا لفريقنا ،لو كان بامكاننا الضغط عليه حتى يغير الوجوه التي حفظنا تقاسيمها كما حفظنا كلامها واصبحنا نستقرأ خططها ومشاريعها(باخرى شابة واكثر فاعلية). لو كان بامكاننا اخضاع الحاكم وحاشيته للمحاكمة الشعبية ،لو كان بامكاننا انتظار خطط الحاكم بنفس الشغف الذي ننتظر به خطط المدرب ونحن لانملك قناعة مسبقة انها كلام فارغ لن يغير في الواقع شيء. ماذا لو كان بامكاننا ان نقف امام فخامة الحاكم ونصرخ بكل ثقة "روح ما نسحقوكش" ،لو كان بامكاننا ان نسمعه ما يسمعه حاكم السطاد.
ماذا لو كان حاكمنا يملك عقلية المدرب ،ويتركنا نمارس عقلية الملعب خارج اسوار الملعب.في السطاد تمارس الديمقراطية لمدة 90 دقيقة ،ماذا لو مورس منطق السطاد في بلدنا لمدة 90 دقيقة .
ما اعظم جمهورية السطاد لا لشيء الا لانها تمنع الكبت.. بقلم : مريم ماضوي
في السطاد الكل يلبس لباسا واحدا والكل يردد شعارا واحدا والكل يحمل علما واحدا . في السطاد نحمل العلم لاننا نحبه ولأننا نقف عن قناعة وراء من يمثله.
في السطاد يرتفع حسنا الجماعي ويقوى ضميرنا الجمعي فنكون كلنا للفريق والفريق للكل . في السطاد المدرب هو ذاك الحاكم الذي يقود الفريق ويضع الخطط وكيفية تنفيذها،ليقوم وزراؤه اللاعبون على اختلاف مناصبهم ووزراتهم بتنفيذها باذلين في ذلك كل الجهد والقوة التي تسيل العرق وهم يعلمون ان اي خطأ قد يكلفهم الغضب الشعبي ،واما ان يصيبوا او يخيبوا .
اذا صابوا بجلوا واذا خابوا سمعوا ما لذ وطاب من عبارات الشتم والسب ،وكلنا نعرف لذة السب والشتم في لغتنا عند الجمهور العظيم الذي يضم كافة شرائح المجتمع ،المثقف والمتخلف، العامل والبطال، الفايق والمزطول، الشريف والسراق، النية والحيلي، المرفه والقّليل. هذا الجمهور الذي يثور بدون خوف في وجه المدرب ويقول بكل ثقة وفخر "انت مخطأ ليس هكذا تسيّر المباراة" ثم يوجه اصابع الاتهام الى اللاعبين :هل هكذا تنفذ الخطط يا"كرعين المعيز" ،لينظر المدرب وحاشيته لهذا الجمهور بنظرة كلها اسف واعتذار.
للجمهور في دولة السطاد من السلطة ما يجعله يضغط على المدرب لتغيير الوجوه القديمة باخرى جديدة تحمل مواصفات احسن ( في الغالب تكون اصغر سنا واكثر فاعلية) ،وله من السلطة ما يجعل المدرب يقصي وجوها قدمت الكثير كما له من السلطة التي تجعل هذه الوجوه التي قدمت الكثير تقتنع انها اخطأت ولم تقدم شيء.
جمهور السطاد له السلطة في جعل المدرب يستقيل بلا قتل ولاعنف ولاتخريب بمجرد ان يقول "انا لست مقتنع بك" . جمهور السطاد لا يعترف بشخص يخطأ وانما يعترف فقط بشخص يعمل وينجح لأن مهمته النجاح وتحقيق المكاسب واي شيء غير ذلك فهو مرفوض ويعني الرحيل فورا.
جمهورية السطاد يسيرها حكم يحرص على تنفيذ القوانين ويكون بمثابة ضمير حي يتحرك.ولان جمهورية السطاد مثالية بحسب معطيات عصرنا ،فحاكمها يستطيع ان يحشد الكل وراءه وبامكانه جعل هذا الكل يخرج للشارع في لحظة واحدة وفي كل مكان الامر الذي عجزت عنه مختلف الاحزاب التي "تسوج وتروج" في الساحة السياسية للبلد.
لو كانت بلدنا تسير بنفس طريقة تسيير دولة السطاد ،لو كان بامكاننا مساندة حاكمنا بنفس طريقة مساندتنا لفريقنا ،لو كان بامكاننا الضغط عليه حتى يغير الوجوه التي حفظنا تقاسيمها كما حفظنا كلامها واصبحنا نستقرأ خططها ومشاريعها(باخرى شابة واكثر فاعلية). لو كان بامكاننا اخضاع الحاكم وحاشيته للمحاكمة الشعبية ،لو كان بامكاننا انتظار خطط الحاكم بنفس الشغف الذي ننتظر به خطط المدرب ونحن لانملك قناعة مسبقة انها كلام فارغ لن يغير في الواقع شيء. ماذا لو كان بامكاننا ان نقف امام فخامة الحاكم ونصرخ بكل ثقة "روح ما نسحقوكش" ،لو كان بامكاننا ان نسمعه ما يسمعه حاكم السطاد.
ماذا لو كان حاكمنا يملك عقلية المدرب ،ويتركنا نمارس عقلية الملعب خارج اسوار الملعب.في السطاد تمارس الديمقراطية لمدة 90 دقيقة ،ماذا لو مورس منطق السطاد في بلدنا لمدة 90 دقيقة .
ما اعظم جمهورية السطاد لا لشيء الا لانها تمنع الكبت.. بقلم : مريم ماضوي
تعليقات
إرسال تعليق