النِّسَاءُ !.
لولا رحيلها المُبكر في ربيع العمر مغدُورة ما كتبت هذا الكلام !..
![]() |
اللوحة للفنان صفوان داحول |
قلم: أحمد بلقمري
النّساء الجميلات هنّ، لا لسن مرعبات أو ينتمين لسلالة الغيلان المُخيفة تحت جنح الظّلام..النّساء ما تَغوّلن ليُغْتَلْن يا سادة!.. النّساء الرّقيقات هنّ، لا لسن مجرمات يقطعن أعضاء الرّجال حتّى يحكم عليهنّ بالموت من قبل العقول السّجينة و السّخيفة !.. النّساء لسن من فصيلة آكلي البشر، يضاجعن الجميع و يعشن في مفازة شيمة أهلها العهر، تأكلها النيران و تسيل فيها سواقي المطر.. النّساء يملكن سحرا و سطوة على الرّجال لا تقاوم، و إنّي هنا لمعترف بذلك !.. النّساء شقائق الرّجال هنّ، فيهنّ من الحنان و العطف و الرّحمة ما يأسر القلوب و العقول، يملكن القدرة على الكلام، يملكن القدرة على الصّمت، على المقاومة و قهر الألم، فيهنّ من الرّوح ما يكفي للرّاغبين في الكمال.. النّساء شريكات في الحلم، شريكات في المغامرة، شريكات في الحبّ و العاطفة و الحنان، شريكات في الحزن و الإحباط و الفشل و الجنون، شريكات في الإزعاج و الفوضى، هنّ بعض من رماد المواقد و بعض من جغرافية المواقع، هنّ الجمر و النّار و الرّمل و الصّحراء و البحر و النّهر و الماء حين يصفو و حين يعكّر. النّساء هنّ الشّهور السّت و السّبع و الثماني و التّسع، هنّ هؤلاء و هؤلاء يأتون و يأتين على ظهرهن للحياة لولا الهواء و الماء و التّراب !. المرأة هي جوهر الحياة و إكسيرها يا عالم !، المرأة هي الجنس الآخر و اللّحن المزدوج في أوركسترا سيمفونيّة مضيئة بين عالمين، عالم الأرض و عالم السّماء. المرأة، المرأة، المرأة... العالم المليء بالأسرار و المعاني... المرأة أنا بدايتها و هي بدايتي، عليّ الآن أن أصغي للطّبيعة حتّى أفهمها المرأة.
تعليقات
إرسال تعليق