/ وعدُ الغَرَامِ

القائمة الرئيسية

الصفحات


وعدُ الغَرَامِ
شعر: أحمد بلقمري
لماذا قُتِلتُ و قد كنتُ أحْيا
لماذا أمُوتُ و قد كنتُ أسعى
لماذا غَدَرْتَ حبيبي و اللّيلُ شَاهِد
عزيزي لماذا أموتُ بين يديك
و أنتَ المُحِبُّ في شهر العَسَل
لماذا تحملُ هذا السّلاح و أشباح الأسى تتفرّج
لماذا، لماذا، و ماذا حصَل؟!!
لماذا تَغَوّلَ فيكَ الجُنُونُ حَبِيبي
لماذا غَدَرْتَ حَيَاتِي الجَمِيلة
لماذا أنهيتَ حُلْمِي المُعَطّر
ألم تتذكّر بأنّي أحُبُّكَ
أُحِبُّكَ أكثر..
ألم تتذكَّر حين هللت عَلَيْنا
و حينَ رَأيْتُكَ هَاتِفًا في المنام
وَ حِين وَاعَدْتني قبلَ عَام
ألم تتذكَّر عندما قُلتَ رُوحِي
و صِرْنَا قَرِيبَيْنِ مِن بَعْضِنَا
تحقَّقَ وَعْدُ ذاكَ الغَرَام
كَأنّ الزّمَانَ لمْ يتأخّر
مَسَافَةُ الوَقْتِ صَارَت تَضِيق
مَسَافَةُ الحُبِّ تَطُولُ و تَقْصُر
كأنَّ وَعْدَ الغَرَامِ
تَاهَ بِنَا في الظّلام
يُمَثِّلُ دَوْرَ قَاتِلِ السَيِّدة
ثمّ يدفِنُها في التُّرَاب
بحنّائِهَا مُخَضَّبةً بالدِّمَاء
يُنْجِزُ الوَهْمَ دُونَ تَبَصُّر
تَرَجَّلْ حَبِيبي ..
وَ دَعْ عَنْكَ مَوْتي
لأنِّي أمُوتُ و تمشِي الحَيَاة إلى المُسْتَقَر
تمَهَّلْ، وَ كُنْ مِثْلَ رُوحِي
تَسَلَّق عَلَيْهَا وَ خُذْ مَا يَلِيقُ
وَ كُنْ مِثْلَ قلبي بَرِيئًا كبعْضِ البَشَر
تَرَيَّثْ، وَ اعْبُرِ الآن طَرِيقَ الخَطَر
وَ غَطِّي حَبِيبِي الأثَر
تَأَمَّلْ طَوِيلاً يَدَايَ وَ وَجْهِي
فقدْ لاَ أَعُودُ، تَرَانِي سِوَى فِي المنام
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع