الرّسائل الأحمديّة الرّشيديّة
أيّها الأديب الفاضل أخي رشيد زهاني
السّلام عليكم، تحيّة طيّبة.. و بعد،
![]() |
رشيد زهاني |
أحمد بلقمري |
أخي الفاضل، في لحظات محدّدة من حياتي أقف غير قادر على تنظيم الحلم و الذّهاب به بعيدا نحو التّجسيد، صعب جدّا أن تكون وفيّا للغة لم تدرك أسرارها بعد و أنت المجتهد المقتصد على دروبها، تبحث، تبحث و تتيّهك صورة الجسد و تعارض الهويّة، يأسرك الوهم بين المكانيّ و الزّمانيّ فلا أنت كاتب مبدع نحرير و لا أنت قارئ مستبصر مستنير. أما تستقر هذه الذّات المطلّة على عوالم مفتوحة على آفاق لا تنتهي؟، أما تتوقّف الأنا عن رحلة تتبّع خيوط الوهم؟، أيّ علاقة بيذاتيّة كائنة بين أنا الذّات و الذّوات الأخرى المحيطة بنا من كلّ جانب؟. هل ينبغي أن يكون الأنا مكان الهو كما قال فرويد حتّى نفهم ما يدور بدواخلنا؟، أم أنّ حلقة اللّساني و اللاّوعي تلزمها ميكانيزمات و أدوات حديثة لتتجلّى الأسرار و ترفع الحجب عن الحقيقة.
كتبت ما جال بخاطري على عجل حتى أقبض من فهمك على بعض المعاني، و إنّي لمنتظر لردّك بشغف، فأفتني في رؤياي أيّها الأديب الأريب.
و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أخوك: أحمد بلقمري
تعليقات
إرسال تعليق