7 خطوات لكتابة مسرحية
الكاتبة: ريبيكا مونري(Rébecca Monnery)[1]/ ترجمة: أحمد بلقمري
Geoffrey Nesego Fernandez
|
1. اختيار الطّريقة:
-بإمكانك
اختراع سيناريو ما: إذا ما قمت بهذا الاختيار، فستكون
أمامك خطوة كبيرة التفكير قبل الكتابة.
-يمكنك
أيضا الاستئناف من جديد، والاشتغال على مسرحية كنت قد كتبتها، وتكيّفها للمسرح: هذا
يتطلّب-دون شك- عملا أقل من كتابة سيناريو جديد. انتبه: يتوجّب عليك التخلّي
عن كثير من التفاصيل، ولا تحتفظ سوى بما هو أساسي.
2. اختر نوع المسرحيّة:
-من
المهم، أن تطرح السّؤال بسرعة كبيرة حول جنس المسرحية التي تريد أن تكتبها: المأساة(Tragédie)،
الملهاة(Farce)، كوميديا أخلاق(Comédie de mœurs)، إلخ. اختيارك،
قد يكون مشروطا بالموضوع الذي تستوحيه. مثال: تريد نهاية مأساوية، اختر المأساة!.
-إذا
قمت بكتابة المسرحية الأولى الخاصة بك، لا تبحث عن القيام بشيء مبتكر جداً أو توليدي.
العقبات المتصلة بنوع الجنس، هي هنا لتساعد وتعطيك إطارا وتبني تفكيرك. خلافا
لما نعتقده في بعض الأحيان، فإنّها تيسّر العمل!.
-بمجرد
توقّف اختيارك، سجّل العقبات التي يجب أن تحترمها، حتّى لا تنساها.
إذا
كنت تتساءل ما هو جنس المسرحية المختارة، عليك بقراءة مقالتي الأولى حول المسرح.
3. اختراع سيناريو
قبل
أن تكتب مسرحيتك، خذ الوقت لتقديم ملخّص:
-كما
قلت في المقالة الثانية حول المسرح،
المسرحية تنبني حول ثلاث لحظات كبرى: العرض، والعقدة (العنصر
المفجّر، الفعل الأوّل لزيادة التوتّر، والذّروة أو اللّحظة الحرجة، والفعل الأخير)،
وحلّ العقدة. عد إلى كلّ خطوة من هذه الخطوات. رتّب أفكارك في مختلف الفصول،
ثم قسّم هذه الفصول إلى مشاهد.
تذكير
بسيط:
المشهد ينتهي عندما يدخل أو يخرج أحد الشّخصيات.
-اذهب
للأساسي:
في المسرحيّة، كلّ شيء يمرّ عبر الحوار(Le dialogue).
ولذلك يجب القيام بالاختيارات!.
اقرأ
مقالي حول بنية
السّرد في الرّواية. وسوف تجد النصائح التي يمكن تطبيقها أيضا على الكتابة
المسرحية.
4. العمل على العناصر الضّرورية للسّيناريو
-صنّف
الشّخصيات إلى ثلاث مجموعات (الشّخصيات الرئيسية، والشّخصيات الثانوية والممثّلين الصّامتين).
مثل الرّواية، قم بإعداد بطاقات
للشّخصيات خاصة بالممثلين الرّئيسيين في مسرحيتك. استخدم الصور لتساعدك على
إعطاءهم سيماء (Un
visage).
وبطبيعة
الحال، لا تقدّم كلّ التفاصيل للقارئ/المشاهد. ولكن معرفة شخصيّاتك سوف يساعد في ما
لديهم بالعمق.
-فكّر
أيضا في الإطار(Le cadre). لا يتعلّق
هذا بالقيام بوصف إلى ما لا نهاية (عمل الإخراج ليس لك)، ولكن سجّل العناصر الأساسية،
الضرورية لفهم البنية الدرامية(L’intrigue).
لا تنسى
وحدة المكان في كلّ مشهد، كلّ فصل، انظر إلى المسرحية كلها، إذا قرّرت تطبيق القواعد
الكلاسيكية.
لا تنسى
التفكير، لا سيما في لحظات القوّة التي تثير مشاعر القارئ/المشاهد.
5. ترجم السّيناريو إلى مسرحية
إليك
بعض النصائح لكتابة مسرحيتك:
-مشاهدك
يجب أن تقوم بتحريك البنية الدرامية. إذا كنت تريد الحصول على قصة بإيقاع(Un rythme)،
قم بحذف كلّ ما هو غير ضروري. ليس لأنك تكتب المسرح، عليك أن تسمح بالمرور، وتعبئة
حواراتك بالثرثرة (blabla)!.
-من
خلال التّوجيهات المسرحية (Les
didascalies)، يمكنك إعطاء بعض العناصر للإخراج عن نبرة الصوت، والموقف، وحركة
الشخصيات، إلخ.
احرص
على التمسّك الأساسيات.
-اسهر
على القيام بـ «الصحيح». في مسرحية، تتكشّف المشاهد في الوقت الحقيقي.
احترم،
إذن، القارئ/المشاهد، ولا تهتم لـ (إدارة الوقت والعمل). احذر، أيضا، من إدراج تحرّكات
غير مفيدة. ما يجري خارج الإطار، ينبغي استحضاره في الحوار.
-فكّر
في لزمات اللغة، المنطوقة محليا، والعبارات المميّزة، وغيرها، لشخصياتك.
-مثل
أيّ نوع من الكتابة، ابدأ بكتابة مسودة أولى دون أن تطرح أسئلة كثيرة جداً. يمكنك
أن تقوم بالتّصحيح فيما بعد.
-إلى
جانب المخطوطات الخاصة بك، سجّل العناصر الأساسية للإخراج (دخول وخروج
الشخصيات، العناصر الأساسية للدّيكور، إلخ). وكخطوة أولى، سوف يساعدك ذلك على بناء
تفكيرك. وفي وقت لاحق، يمكن أن يخدمك في حالة الإخراج.
6. إعادة القراءة
-صحّح
نصّك على مستوى المضمون: تحقق من الاتّساق العام لمسرحيتك. اسأل أيضا عن الأحداث
التي تجري خارج المشهد (هل نقول ما يكفي للقارئ، وأكثر؟).
-صحّح
نصّك على مستوى الشّكل: بطبيعة الحال، قم بالتدقيق الإملائي، والنحوي، بناء الجمل،
علامات الترقيم. بشكل عام، من الأفضل اختيار الجمل القصيرة. وكذلك، تجنّب عددا جيّدا
من الأخطاء.
-أعد
قراءة نصّك على الأقل مرّة واحدة بصوت عال للتحقق من الإيقاع، الانسيابية. إذا
كنت في حيرة من الكلمات، هناك بالتأكيد شيئا ما للتعديل.
7. الإخراج أو القراءة!
ككلّ
مرّة، عند إنهاء نص ما، أدعوك لمشاركته مع القراء. مع المسرح، يمكنك حتّى الاستمتاع
بعرض قصّتك!.
الكاتبة: ريبيكا مونري(Rébecca Monnery) |
[1] : ريبيكا مونري (Rébecca Monnery):
كاتبة فرنسية، وصاحبة مدونة Devenir écrivain (2011)، تكتب في أجناس أدبية مختلفة:
الرواية، القصة، الشعر، المسرح. عمرها 33 سنة، ولديها تجربة 21 سنة في الكتابة.