/ "يتنحّاو قاع"، واش معناها بلغة التّحليل النّفسي؟. 2

القائمة الرئيسية

الصفحات

"يتنحّاو قاع"، واش معناها بلغة التّحليل النّفسي؟. 2

"يتنحّاو قاع"، واش معناها بلغة التّحليل النّفسي؟. 2
قلم:  أحمد بلقمري/ كاتب جزائري

في مقال سابق، قدّمت قراءة ذات خلفية تحليلية نفسية لفكرة "يتنحّاو قاع"، وقلت لكم باللّي في المقال الجاي، رايح نتكلّم ونجاوب القرّاء على سؤال مهم، هو: "علاش يتأخّروا النّاس في دعم الثّورة في البداية، ومن بعد يركب كثير منهم الموجة-الرّكمجة- كيما يقولوا جماعة الفايسبوك، ويهلّلوا بالنّجاح نتاعها؟"، كيما وعدتكم بالكلام على الفيلسوف سبينوزا اللّي قال: "الرّغبة هي لب الإنسان، وهي مكان القلب في الوجود الإنساني". اليوم نقول لكم، نحاول نزيد نهدر على مفهوم الرّغبة، حتّى نفهموه، ومن بعد نجاوبوا على الأسئلة المطروحة أعلاه.

أوّلا، يقول مصطفى صفوان، وهو عالم النفس المصري (1921)، المنتمي إلى الحركة البنيوية، ومدرسة التحليل النفسي اللاكاني، وصديق جاك لاكان، وأحد تلامذته:"الشيء الجديد في اكتشاف الأوديبية (وين الطفل الصّغير يحب أمه ويكره باباه، والطفلة تحب باباها وتكره أمها، يكون هذا في سن 3 إلى 5 سنوات)، هو نشوء الرّغبة في المرحلة الأولى (المرحلة الجنسية الطفلية)، من هذيك المرحلة –وهي غير موجودة غير عند الإنسان– يجي الشّيء اللّي سميناه ظهور الرّغبة، وظهورها مرتبط بإدخال تحديد مبدئي يجعل متعة معينة مرفوضة من الإنسان، من كلّ شخص. انطلاقا من الحرمان، تولّي الرّغبة تحوّس على موضوع مفقود أساسا (هذا تفسير الرّغبة نتاع يروحوا قاع، أو يتنحاو قاع، يعني الرّغبة تحوّس على موضوع ما كانش أصلا، موضوع مفقود وغير موجود في الواقع بالأساس)".
ويقول صفوان، باللّي: "متعة الأمّ (المحرّمLe tabou) مرفوضة أصلا، أي مفقودة قبل أن توجد"، وهنا الرّبط بين الرّغبة والقانون، والشّيء اللّي يرتبط بتعريف الرّغبة، اللّي هي سعي خلف المتعة، دون أن يسبق ذلك تجربة هذه المتعة".
       ودركا نفهمكم، واش كتبت، ونربط هذا بالحَرَاك الشّعبي..
الأمّ هي كيما دزاير في المخيال الشّعبي، احنا ديما نقولوا "الجزاير أمنا"، احنا دايرين في ريسانا باللي دزاير خط أحمر(المُحرّمLe tabou)، وواحد ما لازم يقيسها بشر، بصح كاين واحد دار رايو فيها، وبدع، واقترب من المحرّم، لعب دور الأب المثالي، وأقنع جزء كبير من الشّعب بصورة الأب المثالي الموهومة، هذا الأب كان غير موجود، ومهزوم في معركة الحياة كيما قال صفوان، بصح كثير من الناس، تبعوه، وكاين منهم اللّي حطوا في مرتبة الرّسول المنزه عن الأخطاء، كانوا يخافوا يقولوا له "الرّايس"، وكانوا يعتبروه أب، ومجاهد، وفخامة السيّد الرّئيس، والزعيم، والمنقذ، ورغم كلّ هذا عمره ويلا تعلّم من غلطاتو، ولهزايم نتاعو، وكيما قالوا ناس بكري، ماكانش معاه نهاية غير الكارثة، خروجه المخزي من الحكم، أكبر دليل على هذا الشّيء.
الشّيء اللّي دارو هذا الرّايس خلّى النّاس تخرج للشّارع، ويقابلها هو بالضغط، بالقهر، بالضرب، وحتى بالقتل كيما صرا في ربيع 2001.
نقول قولي هذا، ونجبد روحي خير لي ولكم.
وقوموا إلى حراككم، يرحمكم الله !.
هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع