ابراهيم لعلامي مفجّر أوّل مسيرة شعبية رافضة
للعهدة الخامسة
قلم: أحمد
بلقمري
المدوّن ابراهيم لعلامي |
بعض
من فصول تاريخ الجزائر دوّنته الأقلام المأجورة لفائدة جهات ذات أغراض ونوايا، وأمانيّ،
وغيرهم من الحاقدين والحاسدين لفضل الرّجال، لذلك نجدهم يتعمّدون إغفال ذكر السّبق،
والفضل، والأثر كما كان حقيقة، لا كما تخيّل المدلّسون. من أجل ذلك كتبت هذا التّحقيق
التاريخي البسيط الذّي يروي حادثة خروج المُدوّن الشّاب ابراهيم لعلامي(26 سنة، يعمل في ورشة خياطة) (Brahim LAALAMI) مع مجموعة من
الشّباب في مسيرة سلمية بمدينة برج بوعريريج، مناهضة لترشيح الرّئيس عبد العزيز
بوتفليقة من طرف مريديه وأتباعه لولاية خامسة، وهو الذي قال فيما بعد، بأنّه لـم ينْوِ قطّ الإقدام على طلبها حيـث
إنّ حالته الصحية، وسِنّه لا يتيحان له سوى أن يؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب
الجزائري.
كان ذلك يوم الجمعة 15 فيفري 2019، فكانت بذلك أوّل
مسيرة
على مستوى القطر الجزائري، والتّي استلهم منها الجزائريّون جلّ الشّعارات في مختلف
المسيرات، ومن هذه الشّعارات:
-يا أويحيى يا الـ--ان.. الجزايري ماهوش فرحان،
-يا أويحيى يا جبان.. الجزايري ماهوش فرحان،
-لا تدمير، لا تكسير.. نحن نريد التّغيير،
-هذا الشّعب لا يريد.. بوتفليقة والسعيد،
-أيّها الجالسون.. أنتم أيضا مسؤولون،
-أيّها الواقفون.. أنتم أيضا مسؤولون،
-يا الجيش احنا خاوتكم.. بالاكم يخدموا بيكم.. وعلى
الشعب يحرشوكم،
-بركات، بركات.. يسقط حكم العصابات،
-نحن رجال الميدان.. لا تدمير، لا تكسير،
-صامدون، صامدون.. أيّها المنافقون.. للعهدة الخامسة
رافضون،
-يونامار، يونامار.. كرهنا من الحكم الحقار.
بعد هذه المسيرة، التي شارك فيها بضْعَةٌ وَعِشْرونَ شابا،
ألقي القبض على #ابراهيم_لعلامي من طرف رجال الشّرطة،
وتطوّع للدّفاع عنه -قبل أن يطلق سراحه بعد أربع وعشرين ساعة من اعتقاله-، أكثر من
عشرين محام، منهم الأساتذة:
-ياسين قازم
-زوبيدة عسول
-أمين سيدهم
-عبد الغني بادي.
كما يجدر بالذّكر، أنّ الانتفاضة الشّعبية امتدت إلى
مدينة خراطة (ولاية بجاية)، فخنشلة، وعين البيضاء (أمّ البواقي)، ومن ثمّة إلى
جميع أنحاء الوطن.
رابط الفيديو الخاص بالمسيرة: اضغط هنا
رابط الفيديو الخاص بالمسيرة: اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق