/ عن إصلاح المدرسة الجزائرية..

القائمة الرئيسية

الصفحات

عن إصلاح المدرسة الجزائرية..



البروفيسور عبد الرحمان حاج صالح مصرّحا لجريدة الشروق اليومي (2010/03/21) :

البروفيسور عبد الرحمن حاج صالح

"-كنت رئيسا للجنة إصلاح المنظومة التربوية لكنك انسحبت، لماذا؟
-
عيّنت رئيسا للجنة، لكن وقعت أمور في كواليسها جعلتني أعتذر وأغادرها، فقد وجدت نفسي وحيدا ضمن تيار يدعو لفرنسة كلّ مراحل وأطوار التعليم، وكنت الوحيد بين أكثر من 150 عضوا، الذي أدعو إلى تعريب التعليم، فلاحظت أنني لا أستطيع تغيير الأمر فخرجت واتجهت لاستكمال مشروع الذخيرة."
أوّلا: احترامي الكبير لهذه القامة العلمية الكبيرة، لكن لا أحد فوق النّقد !.
ثانيا: سيّدي الكريم، اللّجنة ضمّت 160 عضوا منهم الرّئيس(عبد الرحمان حاج صالح)، وأربعة نوّاب للرئيس منهم الطاهر حجّار الوزير الحالي للتعليم العالي والبحث العلمي(دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية جامعة السوربون، باريس 1987-مختص في الأدب العربي)، بالإضافة إلى شيخ بوعمران، الشاعر الكبير عمر برناوي، الكاتب رشيد بوجدرة، الأستاذ الجامعي رابح قدوري وغيرهما، بمعنى أنّك لم تكن وحيدا في دفاعك عن العربية..
ثالثا: اخترت الانسحاب على النضال من أجل قضية تهمّ الأمّة()، وهذا يحسب عليك لا لك، والمشكلة أنّك قبلت بمنصب رئيس المجمع الجزائري للغة العربية فيما بعد.
رابعا: المبادئ والمنطلقات للتكفل بإصلاح المناهج تضمّنت في بعدها الوطني:
-
دعم الوحدة والهوية والثقافة الوطنية بالتفاعل بين المركبات الثلاث: العروبة والإسلام والأمازيغية،
-
تطوير اللغة العربية في أبعادها العلمية والتكنولوجية والأدبية والفنية والشعبية.
خامسا: بعد أكثر من عشر سنوات(البداية الفعلية للإصلاح ابتداء من السنة التعليمية 2003-2004) كان لزاما على وزارة التربية تنظيم ندوة لتقييم مدى تطبيق إصلاح المدرسة الجزائرية، وكان من الطبيعي أن يحضر الندوة أطر الوزارة والفاعلين في الشأن التربوي، فلا ننتظر مثلا أن يشارك في الندوة أناس غير معنيين بموضوع إصلاح المدرسة.
سادسا: ما يعاب على الوصاية فشلها الذريع في التواصل باستخدام مختلف قنوات الاتصال الحديثة مع الجمهور الجزائري المتلهف لمعرفة أفق إصلاح مدرسته، وهو ما جعل الجميع يتلقّف أيّ معلومة سواء كانت صحيحة أو خاطئة ويبدي ردّة فعل بناء على هذه المعلومات، ممّا أدى إلى سوء فهم عميق لقضية شغلت الرأي العام ولاتزال.
سابعا :تسرّع الكثير من النخب في إبداء الرأي بشأن ما يقرّر لصالح مستقبل المدرسة الجزائرية زاد من ضبابية الموقف، وجعل المواطنين يرتابون مما يجري 

السيرة الذاتية للبروفيسور عبد الرّحمان حاج صالح:

هل أعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع